اتهم ليونيد فولكوف، الحليف الوثيق لزعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني، اليوم أتباع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراء الهجوم الوحشي الذي تسبب في دخوله المستشفى في العاصمة الليتوانية وتعهد بعدم الاستسلام.
وقالت الشرطة إن فولكوف تعرض لهجوم أمس الثلاثاء أثناء وصوله مستقلاً سيارته إلى منزله، حيث يقيم في المنفى.
وقام أحد المهاجمين بتهشيم أحد نوافذ السيارة وأطلق الغاز المسيل للدموع في عينيه وقام بضربه بمطرقة، بحسب تصريحات الشرطة.
ووفقًا لمؤسسة مكافحة الفساد، التي أسسها نافالني، فإن فولكوف عانى إثر الهجوم من كسر في الذراع ولا يستطيع المشي حالياً بسبب كدمات شديدة من ضربات المطرقة.
وتم إسعاف فولكوف، وخرج لاحقاً من المستشفى .. متعهداً الأربعاء باستكمال عمله.
وقال فولكوف في فيديو قصير عبر منصة تليجرام : "سنعمل، لن نستسلم .. كان الهجوم تحية مميزة من قطاع الطرق أتباع بوتين".
وفتحت الشرطة تحقيقاً جنائياً في الحادث.
في السياق، وصف وزير الخارجية الليتواني جابرييليوس لاندسبيرجيس الهجوم بـ "الصادم" .. مؤكداً أن الجهات المختصة تقوم بعملها في ذلك الصدد.
ووقع الهجوم بعد قرابة شهر من وفاة نافالني في أحد السجون الروسية، في حادث ألقى فيه زعماء الغرب والمعارضة الروسية باللوم على الكرملين في وفاة نافالني، وهو الشئ الذي يرفضه بشدة المسؤولون الروس.
كان فولكوف مسؤولاً عن مكاتب نافالني الإقليمية والحملات الانتخابية، وغادر روسيا قبل عدة سنوات تحت ضغط السلطات الروسية.
وقبل ساعات من الهجوم، أجرت منصة ميدوزا الإخبارية الروسية المستقلة مقابلة مع فولكوف الذي قال: "إن التهديد هو أننا سنتعرض جميعاً للقتل".