الأحد 28 ابريل 2024

مهن رمضانية| «بائع الكنافة والقطايف» (4 -30)

بائع الكنافة

ثقافة14-3-2024 | 13:55

بيمن خليل

لشهر رمضان طقوسه وعاداته المميزة التي اعتاد المصريون التمتع بها، وله أجواء خاصة تحل عليهم مع تتابع الأعوام، فتنقل إليهم إحساسًا متفردًا وتبث في أرواحهم السرور وتحيط قلوبهم بالبهجة.

ويتميز شهر رمضان أيضًا ببروز مهن حرفية وإبداعية ارتبطت ارتباطًا جوهريًا بقدومه، فضلاً عن ظهورها بتوازٍ مع حلول، هذه المهن الحرفية المتعددة والمتميزة نالت حب المصريين، حتى غدت جزءًا لا يتجزأ من روح هذا الشهر المعظم، والذي سنستعرض بعض منها في هذا الموضوع  خلال أيام شهر رمضان المبارك  لهذا العام 1445 هجريا.

بائع الكنافة والقطايف

ارتبطت صناعة الكنافة والقطائف بشكل وثيق بشهر رمضان الكريم في مصر، حيث يلجأ المصريون من جميع الفئات إلى شراء هذه الحلوى اللذيذة خلال هذا الشهر المبارك، يبدأ بائعو الكنافة التحضير وتجهيز أماكن بيعها قبل بداية شهر رمضان بعدة أيام، حيث يُضيء المكان بالأنوار، مما يُضفي جوًا بهيجًا يعكس فرحة المواطنين بقدوم الشهر الفضيل.

على الرغم من وجود العديد من الباعة الذين يُقدمون الكنافة واستخدام بعضهم للتقنيات الحديثة مثل الكنافة الآلية، يظل لدى الكنافة التي تُحضر يدوياً طعمٌ خاصٌ بها، وقد اعتاد المصريون على شراء الكنافة خلال شهر رمضان، حيث تُعد هذه التقليدية اللذيذة جزءًا لا يتجزأ من تجربة هذا الشهر الكريم في مصر.

مع بداية شهر رمضان، يشرع "الكنفاني" في إقامة فرن الكنافة باستخدام الطوب الأحمر والأسمنت، يستعين بكوب مثقوب يديره على سطح الفرن الساخن، ليشكل خيوط الكنافة الساخنة في لحظة مميزة يترقبها الجميع عامًا بعد عام، استعدادًا لحلول الشهر الكريم.

يظهر الفرن وتركيبه الفريد فقط خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى أن هذا اللحظة الفريدة تمثل تحضيراً خاصاً لاستقبال هذا الوقت المميز.

Dr.Randa
Dr.Radwa