يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم و أل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.
تطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركو بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.
يزداد الاستماع للانشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام المنشدين المصريين واللذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.
تستمر سلسلة أعلام المنشدين والتواشيح باليوم الرابع من رمضان بالشيخ محمد عمران والذي يعتبر من أشهر المنشدين، ولد محمد عمران يوم 15 أكتوبر بمدينة طهطا بمحافظة سوهاج، بدأ الشيخ الجليل حفظ القرآن الكريم في سن صغير وأتم حفظه وهو بعمر العشر سنوات، كما تعلم التجويد، التحق بمعهد القراءات بطهطا ثم معهد المكفوفين للموسيقى، كما حصل على الثانوية الأزهرية.
تعلم خلال التحاقه بمعهد المكفوفين للموسيقي علم النغم والقراءات والإنشاد والمقامات الموسيقية وفن الإنشاد ديني، مما ساعده على تكوين أسلوبه الخالص ونعمته المعروفة بعالم الإنشاد الديني، تقدم لاختبار الإذاعة المصرية في بداية السبعينات، حيث ساعده أداءه المتميز على اجتياز الاختبار واعتماده مبتهلا بالإذاعة المصرية، كما لحن له كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب وسيد مكاوي، وحلمي أمين، وقد شارك في تأسيس المكتبة الإذاعية بتسجيلاته المتنوعة والتي شملت الابتهالات والأدعية وأسماء الله الحسنى.
رحل الشيخ الجليل محمد عمران عن عالمنا يوم 6 أكتوبر عام 1994، حيث ترك إرثا ضخما من الابتهالات والأدعية والتواشيح المؤثرة في عالم الإنشاد الديني.