قال ناظم الشبلي، عضو البرلمان العربي وعضو المنتدي العالمى للدراسات المستقبلية، إنه في إطار سعى البلدان لتنمية قدراتها الاقتصادية والنهوض بأوضاعها الإنتاجية، ثمة نموذج تنموى يسعى إلى بناء قاعدة صناعية حقيقية قادرة على توفير مستلزمات العمليات الإنتاجية التي تحتاجها مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة؛ صناعيًا وزراعيًا وخدميًا واستثماريًا.
وأشار ناظم الشبلي، في تصريحات له، إلى دور المصانع الاستراتيجية وأهميتها، والتي ترتبط بما تعرفه الاقتصادات بالصناعات الاستراتيجية ومنها، صناعة الحديد والصلب وصناعة البتروكيماويات وصناعة الأسمدة وغيرها من هذه الصناعات، قائلًا، إنه النهج الذى تبناه العراق في سبيل إعادة بناء الدولة التي دمرها الاحتلال الأمريكى البريطاني منذ عام 2003.
وتابع عضو البرلمان العربي: "في كل يوم نرى افتتاح مصنع جديد من هذه المصانع الاستراتيجية التي تمثل ركيزة رئيسية في بناء الدولة المعاصرة التي تنهض صناعيا وتتوسع زراعيا وتتطور خدميا، بما ينعكس على حياة المواطن العراقى وتحسين ظروفه المعيشية وتمكينه من تلبية احتياجاته وتطلعاته، وكان أخرها مصنع الحديد والصلب وبعض مصانع الأسمدة في محافظة البصرة التي هى عاصمة العراق الاقتصادية وقبلة المشاريع الاستثمارية الكبيرة والصناعية".
واستكمل: "الحقيقة أن قيام الدولة بمسئوليتها في هذا القطاع الصناعى إنما تستهدف أمرين: الأول، توفير القاعدة الإنتاجية الرئيسية لبناء الاقتصاد الوطنى. الثانى، ترك الصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر إلى القطاع الخاص لتستكمل منظومة الاقتصاد التشاركى بين القطاعين الحكومى والخاص، وهو ما يحقق عوائد جمة على الشعب العراقى إذا ما تم تفعيل هذه الشراكة بين القطاعين".