الجمعة 22 نوفمبر 2024

ثقافة

حكايات «كليلة ودمنة»| قصة «القملة والبرغوث» (5-30)

  • 15-3-2024 | 14:37

كليلة ودمنة

طباعة
  • أروى أحمد

«كليلة ودمنة» هو من أشهر الكتب بالعالم التي تقدم عالما كبيرًا من  الحكايات والكتاب يضم  مجموعة من القصص المتنوعة، التي ترجمها عبد الله بن المقفع من الفارسية إلى اللغة العربية في العصر العباسي وتحديدًا في القرن الثاني الهجري، وكتبه بأسلوبه الأدبي، وقد أجمع عدد كبير من الباحثين على أن الكتاب يعود للتراث الهندي، وتمت ترجمته في البداية إلى اللغة الفارسية ثم إلى اللغة العربية، وسبب نشأته جاءت من رغبة ملك هندي يدعى دبشليم بتعلم خلاصة الحكم بأسلوب مسلي فطلب من حكيمه بيدبا أن يؤلف له هذا الكتاب.

وكان للنسخة العربية من «كليلة ودمنة»  دورًا رئيسيًا ومهما في انتشاره ونقله إلى لغات العالم، ويصنفه النقاد العرب القدامى في الطبقة الأولى من کتب العرب، ويرون أنه أحد الكتب الأربعة المميزة إلى جانب كتب أخرى، وهو يحتوي على خمسة فصول تضم خمسة عشر بابًا رئيسيًا يتناول قصص تراثية للإنسان على لسان الحيوانات.    

وتقدم  بوابة «دار الهلال» لقرائها طوال شهر رمضان المبارك 1445 هجريًا، من كتاب «كليلة ودمنة» كل يوم قصة

وقصة اليوم  بعنوان «القملة والبرغوث».

وجاء بالقصة: «زعموا أنَ قملة  لزمت فراش رجل من الأغنياء دهرًا  فكانت تصيب من دمه و هو نائم لا يشعر، و تدبَ دبيبًا رقيقًا، فمكثت كذلك حينا حتى استضافها ليلة من الليالي برغوث، فقالت له: بت الليلة عندنا في دم طيب و فراش لين، فأقام البرغوث عندها حتى إذا آوى الرجل إلى فراشه وثب عليه البرغوث فلدغه لدغة أيقظته وأطارت النوم عنه، فقام الرجل وأمر أن يفتش فراشه فنظر فلم ير إلا القملة فأخذت فقصعت أي موتها، وفر البرغوث»  .

ويضرب هذا المثل نعلم أن صاحب الشر لا يسلم من شره أحد و يقال: إن استضافك ضيف ساعة من نهار، و أنت تعرف أخلاقه، فلا تأمنه على نفسك، ولا تأمن أن يصلك منه أو بسببه ما أصاب القملة من البرغوث.

الاكثر قراءة