تحتفي بوابة دار الهلال، مع جمهورها بشهر رمضان المبارك لعام 1445 هجرية، وتقدم  لهم  البرنامج الدرامي الديني  «في رحاب الصالحين»، تزامنا مع هذا الحدث  المتفرد من كل عام.

 ويقدم البرنامج، مجموعة من عباد الله الصالحين، الذين زادهم الله إيمانا علي إيمانهم، فكانوا هؤلاء الصالحين في أعلي درجات من الإيمان، وذلك بحبهم وثقتهم و إيمانهم بالله عز وجل، الذي يجعلنا نقتدي بهم في حياتنا، ونستفيد من علمهم وخبراتهم وإيمانهم.

وقدم البرنامج  بالإذاعة المصرية، منذ أكثر من 30 عاما،  و كتبه حسن السيد إبراهيم، وأخرجه عصام لطفي، وبطولة كلا: عايدة عبد الجواد، حسن عبد الحميد.

وتأت حلقة اليوم حول "عون بن عبد الله "

تعدد صفات عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، الإيمانية، حيث عرف بالزهد ولكن ليس فيه عزله الزهاد، كان من التوابين من غير خطيئة، ومن المرحين ولكن من غير إسفاف، وواقعي ولكن في جانب الحق، ومتواضع ولكن في غير إذلال أو خضوع،  ودائم الذكر لله ولكن في غير نفاء أو رياء.

كان يدعو ربه في جوف الليل وهو يبكي ويقول " ويحي إنما عصيته بنعمته عندي، ويحي من خطيئة ذهبت شهوتها وبقيت تبعتها عندي، ويحي كيف أنسى الموت ولا ينساني، ويحي إن حجبت يوم القيامة عن ربي، ويحي كيف أغفل ولا يغفل عني، أم كيف تهنئني معيشتي واليوم الثقيل ورائي، أم كيف لا تطول حسرتي ولا أدري ما يفعل بي، أم كيف يشتد حبي لدار ليست بداري، أم كيف أهنئ بها وفي غيرها قراري، أم كيف أوثرها وقد أضرت بمن آثرها قبلي، ويحي، أم كيف لا أبادر بعمل الصالحات قبل أن يغلق باب توبتي"، "اللهم اجعل طاعتك همتي وشغلتي، ولا تفضحني بصغائري ولا تخذلني بكثرة فضائحي، اللهم أني تائب اليك فقبل توبتي مني ولا تجعلني لنار جهنم وقودا بعد توحيدي بإيماني ورحمتك وثقتي في مغفرتك وفي عدالتي عندك، يا الله".

فكانت هذة  الكلمات والإبتهالات تمس قلوب من يرددها ومن يسمعها، فكان رجل صالح، يثق بالله تعالي برحمته وبمغفرته.