السبت 27 ابريل 2024

نجوم المسرح المصري| رأفت الدويري.. رجل المسرح ( 5ـ 30 )

رأفت الدويري

ثقافة15-3-2024 | 21:44

همت مصطفى

يزخر تاريخنا الثقافي والفني علامات مضيئة، أصبحت نجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافوا الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي، وأسعدوا الجمهور بكل ما قدموا، تركوا  إرثًا فنيًا في الحركة الفنية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات بمسرحنا المصري

 وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2024، ما بدأته من قبل برمضان 2023، حيث تواصل تسليط الضوء يوميًا على رحلة أحد الفنانين بالزمن الجميل، ولنسافر معه في سطورنا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري»

ونلتقي اليوم مع رجل  المسرح ..  رأفت الدويري

المبدع  الراحل الباقي رأفت الدويري هو أحد الرموز الإبداعية المهمة في مسرحنا المعاصر ومسيرتنا الفنية، وهو ينتمي إلى كتاب جيل السبعينيات بالقرن الماضي، ذلك الجيل الذي حرص واجتهد في سبيل تأصيل الفن المسرحي بالتربة المصرية، والبحث عن كيفية استلهام وتوظيف كافة أشكال الفنون الشعبية المتوارثة والأساطير والملاحم والطقوس في تقديم عروض مسرحية جماهيرية.


والمبدع  رأفت الدويري رجل مسرح متعدد الموهبة،  في مجالات إبداعة متعددة ، حيث مارس كل من التمثيل والإخراج والتأليف وأيضًا الترجمة والنقد والتنظير، فهو متعدد المواهب وقد نجح في جميع تلك المجالات وأن تألق ووضع بصمته المميزة في كل من مجالي التأليف والإخراج.

وهو من مواليد قرية الدوير، في أسيوط في 8 أبريل عام 1937، وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب من جامعة عين شمس عام 1959، وكانت دراسته للمسرح الإنجليزي العنصر المؤثر الثالث والمهم بجانب تأثره السابق بنشأته وديانته.

وتتمثل تجربته الإبداعية في مجال الفنون المسرحية  في  مجالات مختلفة وهي كما نرصدها بالسطور التالية:

  •  مجال التأليف 
    كتب رأفت الدويري العديد من الأعمال المسرحية من بينها: الواغش «ليه ليه ؟»، «قطة بسبع ترواح، «شكسبير في العتبة»، «بدائع الفهلوان في وقائع الأزمان»، «الكل في واحد»، «كفر التنهدات، » كوابيس ليلة الدخلة، «متعلق من عرقوبه»، «ولادة متعسرة في الأرحام»، «خيول النيل، «الحجر الداير، «اللغز»، «نادي النفوس الضائعة»، «احكم يا جناب القاضي»، «المحقق الذي فقد عقله»، «لاعب الثلاث ورقات»، «سلقط في ملقط»، «أحلام سلطانية»، «خيول الخيال»، «حالة غثيان، «سندباد فضائي».

         وقدّم احتفالية عاشوراء: «تضم نصين: احتفالية عاشوراء/ محفل إخوان الصفا وحلان الوفا»،  بين نارين، حدث بالفعل: «أربع مسرحيات قصيرة» .

وذلك بالإضافة إلى مجموعة إصدارات أخرى من بينها: «أوراق العمر تحترق»، «مختارت من حكايات الشعوب»، مجموعة مقالات في الفنون الشعبية، مجموعة مقالات تنظيرية ونقد تطبيقي بمجلات: «الثقافة»، «القاهرة»، «المجلة»، المسرح».

رأفت الدور كاتبا ومترجما

وقام رأفت الدويري بتقديم بعض المترجمات وهي: «الإخراج المسرحي»: تأليف/ كونراد كارتر، «حرفية المسرح»: تأليف/ "ا.ج.براد بيري" و"ر.ب.هوارد، «الصندوق الفضي»: مسرحية.. تأليف/ جون جالزورثي.

  • مجال الإخراج

تضمنت قائمة المسرحيات التي قام بإخراجها  رأفت الدويري  فميا يلي:

  • بمسارح الأقاليم:  أخرج  مسرحيات..«شرخ في جدار الخوف»، «في انتظار جودو »(1969)، «كفر التنهدات »(1971)، «حسان وكلمة الموال» (1973)، «طلع النهار» (1974)، «آه يا ليل يا قمر» من تأليف المبدع الراحل نجيب سرور، «جواب، الدورة»، «زوج طيب القلب» (1975)، «ربابة بلا أوتار» (1976)، «قطة بسبع ترواح»، «بدائع الفهلوان (1980)، «يس وبهية» لنجيب سرور(1982 . (
  • بمسارح فرق الدولة 

     لفرقة مسرح الجيب قدم مسرحية «الغائب»: (1968)

  ولفرقة مسرح الطلعة .. «هنري الرابع» لولم سكسيبر:(1978)، ولادة متعسرة (1982)، «الثلاث ورقات»: (1986)، «متعلق من عرقوبه»:  (1990)،« الناي السحري» (أماديوس)   (1995)، «جويا والفاتنة»(1996).

وقدم رأفت الدويري مسرحية « الطلسم»: بمركز الهناجر (1993)

ورحل رأفت الدويري عن عالمنا بعد رحلة ممتدة لعقودة ومسيرة مهمة في تاريخ المسرح المصري  في 27 نوفمبر 2018

Dr.Randa
Dr.Radwa