الأربعاء 15 مايو 2024

المقاهي بين التاريخ والأثر| «الحرية» اسم على مسمى (6-30)

مقهى الحرية

ثقافة16-3-2024 | 11:40

بيمن خليل

يُعدّ المقهى جزءًا مهمًا من تاريخ مصر الحديث، فهو أكثر من مجرد مكان لقضاء أوقات الفراغ كما يُظن، تزخر مصر بالعديد من المقاهي العريقة ذات التأثير التاريخي البارز، التي شهدت نهضة فكرية وثقافية هامة على مر العصور، مما أسهم في تغيير مجرى التاريخ، فقد احتضنت المقاهي شرائح مجتمعية متعددة تحت سقف واحد، واكتسبت شهرتها من كبار الشخصيات المؤثرة في ميادين مختلفة سياسية وفنية وأدبية.

 ونستعرض خلال أيام شهر رمضان المبارك بعام 1445 هجرية أشهر المقاهي بمصر والوطن العربي  مما لهم من تاريخ وأثر ونبدأ اليوم برحلة مع مقهى «الحرية» اسم على مسمى.

يعتبر مقهى الحرية في شارع البستان - باب اللوق - وسط البلد، من أشهر المقاهي هناك، والتي تتخذ من اسمها جوها الخاص، ويقبل إليها الكثير من الشباب، بصحبة أصدقائهم، في جو مشحون بالحماس والجمال.

أنشأ يوسف أفندي مقهى الحرية عام 1936م بالقرب من ميدان التحرير برأس مال 350 جنيهًا، وبدأ العمل به في شهر يونيو من نفس العام، وكان مكانًا يجمع كل أبناء الطبقات من الخاصة والمشاهير، ومن أشهر رواده زكريا أحمد والضباط الأحرار خاصة أنور السادات، ورشدي أباظة وأحمد رمزي وشكري سرحان، والعديد غيرهم...

ويتمير المقهى بطرازه الإنجليزي الذي يشعرك بجو مختلف، كأنك في مقهي يقع في إحدى شوارع لندن، حيث السقف العالي، والشبابيك الزجاجية والبراويز الجميلة على الجدران.

وكان أغلب رواد المقهى قبل ثورة يوليو 52 من الإنجليز والجنسيات الأجنبية، حتى قامت الثورة وأصبح المصريين هم أغلب رواده.

Dr.Radwa
Egypt Air