الخميس 16 مايو 2024

مهن رمضانية | «صانع الخيامية» (6-30)

فن الخيامية

ثقافة16-3-2024 | 14:32

بيمن خليل

لشهر رمضان طقوسه وعاداته المميزة التي اعتاد المصريون التمتع بها، وله أجواء خاصة تحل عليهم مع تتابع الأعوام، فتنقل إليهم إحساسًا متفردًا وتبث في أرواحهم السرور وتحيط قلوبهم بالبهجة.

ويتميز شهر رمضان أيضًا ببروز مهن حرفية وإبداعية ارتبطت ارتباطًا جوهريًا بقدومه، فضلًا عن ظهورها بتوازٍ مع حلول، هذه المهن الحرفية المتعددة والمتميزة نالت حب المصريين، حتى غدت جزءًا لا يتجزأ من روح هذا الشهر المعظم، والذي سنستعرض بعض منها في هذا الموضوع  خلال أيام شهر رمضان المبارك  لهذا العام 1445 هجريا.

صانع الخيامية

فن "الخيامية" يعد من الفنون التي تترتبط بشدة بشهر رمضان الكريم في مصر، حيث يُستخدم هذا الفن لتزيين البيوت والمطاعم والمقاهي، كعلامة على قدوم الشهر الفضيل، ويشهد نشاطًا متزايدًا في مجال صناعة الخيامية قبل بداية شهر رمضان.

الكلمة "خيامية" تعبر عن فن مصري، وتشير إلى صناعة الأقمشة الملونة المستخدمة في صنع السرادقات.

يُعتقد أن تاريخ هذه المهنة يمتد إلى العصور الفرعونية، ولكنها نالت شهرة كبيرة خلال العصور الإسلامية، خاصةً في العصر المملوكي.

في الماضي، كانت الخيامية مرتبطة بكسوة الكعبة المزينة بخيوط الذهب والفضة، وكانت مصر تتخذ دورًا في تصنيعها وإرسالها إلى الحجاز في موكب رائع يُعرف بالمحمل.

تتوفر هذه الحرفة بشكل كبير في شارع الخيامية بالقرب من باب زويلة - آخر شارع الغورية في القاهرة.

يُعَدّ فن صناعة الخيام واحدًا من أقدم الحرف والأعمال اليدوية التي ابتكرها الإنسان لصنع مأوى له من القماش، بعد تصنيع الأكواخ، وتطورت صناعة الخيام منذ عهد الدولة الفاطمية، حيث قام الفنان المصري بتحسينها وتطويرها باستخدام الأقمشة الملونة واستوحاء من التصاميم والزخارف العربية التقليدية، وقد أضاف الفنان رسومًا وزخارف مأخوذة من المعابد والجوامع والكنائس.