شهدت الحرب في غزة العديد من التطورات على كافة الأصعدة، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف منتظري المساعدات بالقطاع، في حين صدقت إسرائيل على خطط للعملية في رفح.
الحرب على غزة
في اليوم الـ161 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة ضد أهالي القطاع راح ضحيتها 149 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 300 آخرين.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 31.490 شهيد، إلى جانب إصابة 73.439 آخرين بجراح مختلفة.
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن الاحتلال ارتكب 5 مجازر، راح ضحيتها 56 شهيداً وأكثر من 300 جريح في استهداف مراكز توزيع المساعدات خلال الـ48 ساعة الأخيرة بالقطاع.
وذلك باستهداف مركز توزيع للمساعدات تابع لوكالة الأونروا في رفح، واستهداف مركز آخر لتوزيع المساعدات في مخيم النصيرات، فضلاً عن استهداف مدنيين كانوا ينتظرون وصول المساعدات على دوار الكويت وسط غزة.
وحمّل المكتب، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي إضافة إلى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية، مطالبا دول العالم بالضغط على الاحتلال لوقف التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
يعمق الاختلاف
عقبت الفصائل الفلسطينية بما في ذلك "حماس" على تكليف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة الفلسطينية، بالقول إن ذلك "يعد تعزيزا لسياسة التفرد وتعميقا للانقسام في لحظة تاريخية يحتاج فيها الشعب الفلسطيني إلى الوحدة".
وأكدت على أن الأولوية الوطنية هي حاليا لمواجهة العدوان وحرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة.
وأوضحت أن هذه الخطوة تدل على عمق أزمة قيادة السلطة والفجوة الكبيرة بينها وبين الشعب الفلسطيني وتطلعاته.
وأشارت الفصائل إلى أن من حق الشعب الفلسطيني أن يتساءل عن جدوى استبدال حكومة بأخرى، ورئيس وزراء بآخر، من البيئة السياسية والحزبية ذاتها.
ودعت كل القوى الوطنية، خصوصا في حركة فتح، إلى التوافق على إدارة هذه المرحلة المفصلية بما يخدم القضية الفلسطينية.
عملية برفح
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حركة حماس في طرحها الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف العدوان على القطاع بـ "غير منطقية".
وقال مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي، إن مطالب حركة حماس لا تزال "غير منطقية"، مشيراً إلى أن فريقاً إسرائيلياً سيتوجه إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات. وأضاف الديوان أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو صدّق على خطط للعملية في رفح.
في غضون ذلك، حذرت الرئاسة الفلسطينية من قرار الحكومة الإسرائيلية القيام بعملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، وارتكاب مجزرة جديدة، واستكمال جرائم التهجير بحق الشعب الفلسطيني.
وطالبت بسرعة تدخل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياتهم لمنع هذا العدوان الخطير، مشددة على ضرورة وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية.
التطورات الميدانية
ميدانياً، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت بقذيفة قوة للاحتلال من 4 جنود تنقل عبوات ناسفة إلى منزل بمدينة الزهراء وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن مقاتليها "أكدوا مقتل جميع أفراد القوة الصهيونية".
وأضافت القسام، أنها استهدفت 5 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بقذائف "الياسين 105" في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى.
وأوضحت، أنها تمكنت من استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 4 جنود كانت تقوم بنقل عدد من العبوات الناسفة إلى داخل أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات في مدينة الزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى، مما أدى لمقتلهم وتمزيقهم إلى أشلاء.