السبت 27 ابريل 2024

للصائمين .. أي مريض يحق له الإفطار في رمضان؟

أسئلة الصائمين

تحقيقات16-3-2024 | 13:07

محمود غانم

حين قال المولى عز وجل في سور البقرة:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} الآية [183]، تبعها بقوله:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، هنا يكون السؤال أي مريض يحق له الإفطار في رمضان؟

ومن منطلق حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ»، أجمع الفقهاء على إباحة الفطر للمريض في الجملة والأصل فيه الآية السابقة.

والمرض المبيح للفطر الشديد الذي يزيد بالصوم أو يخشى تباطؤ برئه قيل للإمام أحمد بن حنبل: متى يفطر المريض‏؟‏ قال‏‏: إذا لم يستطع قيل‏‏: مثل الحمى‏؟‏ قال‏‏: وأي مرض أشد من الحمى.

وورد عن بعض السلف أنه أباح الفطر بكل مرض، حتى من وجع الإصبع والضرس لعموم الآية فيه ولأن المسافر يباح له الفطر وإن لم يحتج إليه فكذلك المريض.

وإذا صام المريض، وتحمل المشقة، صح صومه، إلا أنه يكره له ذلك لإعراضه عن الرخصة التي يحبها الله، وقد يلحقه بذلك ضرر.

أسئلة الصائمين

- ما حكم صوم مريض السكري؟ 

ومما سبق يعلم أنه إذا كانت الخطورة شديدة على المريض بما يؤدي إلى الهلاك، فإنه يجب الفطر حينئذ؛ لأن المريض يكون بذلك عرضة للهلاك والضرر الشديد، ونفس الحكم إذا كانت الخطورة مرتفعة.

أما إذا كانت الخطورة متوسطة، فالصوم أفضل، مع جواز الأخذ برخصة الفطر حينئذ، خاصة في حال خوف المريض، لكن بشرط مشاورة الطبيب ومراجعة الوضع الصحي وخبرات المريض السابقة وأدويته وتوضيح احتمال الخطورة، وإذا أراد المريض الصوم فعليه بالمراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم والأخذ بإرشادات الطبيب.

وإن كانت الخطورة منخفضة، فالصوم حينئذٍ واجب، ولا يجوز الترخص بالإفطار، ما لم تحصل مشقة بالصوم، وما لم يحتج المريض لتناول الدواء أو الغذاء أو الماء، وذلك بحسب ما أوضحت الإفتاء في فتوى ذات صلة.

- ما الذي يجب على المريض إن أفطر؟

ويجب على المريض الذي يرجى شفاؤه القضاء، لقوله تعالى {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، أما الذي لايرجى شفاؤه يفطر ويطعم لكل يوم مسكينا، فإن رجا الشفاء فلا فدية عليه والواجب انتظار القضاء وفعله إذا قدر عليه، وإنما يصار إلى الفدية عند اليأس من القضاء.

وحددت الإفتاء مقدار الفدية بأنه إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي يفطرها من رمضان، وقيمة الإطعام هذا العام حوالي: 30 جنيهاً كحد أدنى عن اليوم الواحد.

وأوضحت الإفتاء أنه يجوز لمن تجب عليه الفدية أن يخرجها كل يوم بيومه، فتدفع عن اليوم الحاضر بعد طلوع الفجر، ويجوز أن تقدم على طلوع الفجر وتُخرج ليلا، ويجوز أيضًا تأخيرها بحيث يدفعها في آخر الشهر دفعة واحدة.

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa