الأحد 28 ابريل 2024

علماء ومفكرون في الإسلام.. «ابن رشد» (30:7)

ابن رشد

ثقافة17-3-2024 | 14:52

بيمن خليل

ظهر في تاريخ الحضارة الإسلامية العديد من العلماء المسلمين البارزين الذين قدّموا إسهامات مهمة في مختلف المجالات المعرفية، مثل: العلوم التطبيقية والدينية واللغوية والفلسفية والطبية والاجتماعية، فقام هؤلاء العلماء بتأسيس مناهج وقواعد علمية راسخة في أشهر العلوم، أفادت البشرية جمعاء إلى يومنا هذا.

وفي سلسلة نُقدّمها بوابة «دار الهلال» خلال أيام شهر رمضان المبارك لعام 1445 هجرية، سنتعرّف كل يوم على أحد هؤلاء العلماء المسلمين البارزين، ونستعرض إسهاماتهم على مرّ التاريخ في ميادين المعرفة المختلفة.

ومع أيام رمضان سنلتقي مع  أشهر وأبرز علماء اللغة العربية والأدب، وما قدّموه من آثار جليلة غنّت هذا الفنّ.

ابن رشد

ابن رشد ( 520 - 595 هـ / 14 إبريل 1126 - 10 ديسمبر 1198 م)، هو فيلسوف أندلسي مسلم، وطبيب، وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي.

درس الفقه والأصول والطب والرياضيات والفلسفة، وبرع في علم الخلاف وهو علم من علوم الفقه الإسلامي، ومارس الطب وتولى قضاء قرطبة في عام 578 هـ / 1182 م.

ويعد ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام، حيث أنه دافع عن الفلسفة وصحح للعلماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو.

يرى ابن رشد في فكره أن لا تعارض بين الدين الإسلامي والفلسفة، ولكن هناك بالتأكيد طرقًا أخرى يمكن من خلالها الوصول لنفس الحقيقة المنشودة.

ولابن رشد علومه المختلفة سواء في مجال علم الفلك الذي ان مغرمًا به منذ صغره، ومن خلال تفحصه وتأمله في السماء قدم للعالم اكتشافات وملاحظات فلكية جديدة، واكتشف نجمًا لم يكتشفه الفلكيون الأوائل، وكذلك اسهاماته في علوم الفيزياء ووعلم النفس وأدبيات الأخلاق والطب وغيرها... كما أن له مكانة علمية وثقافية كبيرة عند الغرب.

قدم ابن طفيل "ابن رشد" لأبي يعقوب خليفة الموحدين فعينه طبيبًا له ثم قاضيًا في قرطبة، حيث تولّى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، تعرض ابن رشد في آخر حياته لمحنة حيث أبعده أبو يوسف يعقوب إلى مراكش وتوفي فيها (1198 م).

Dr.Randa
Dr.Radwa