حظي كل رسول انزل ليبلغ رسالة ربه فالارض، بالعديد من المصاعب والمشقات التي كانت تثقل عليهم كاهلهم، ولولا وجود الصحابة الكرام بجانبهم، لما هونت عليهم مصاعب توصيل الرسالة ومشقة تبليغها، فمن نعم الله عليهم بأن رزقهم بمن يساندهم ويشدد عضدهم، ومنهم رسول الله محمد الذي كان له عدد كبيرا من الصحابة الكرام، وكلمة صحابة تعني: من آمن بدعوة الرسول محمد ورآه ومات على دينه، وأيضا هم من لازموا الرسول في أغلب فترات حياته بعد الدعوة، وساعد بعضهم على توصيل رسالة الإسلام ودافعوا عنه في مرات عدة.
ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، أحد صحابة رسول الله، ممن سعو دائما لنصر دين الحق،
وفي اليوم الثامن من رمضان 1445هـ، نذهب في جولة مع الصحابي «عبد الرحمن بن عوف».
الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، كما كان من الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختارو الخليفة من بعدة.
وكان من أوائل المسلمين، وسمي في الجاهلية بعبد عمرو، وهناك أقاويل تقول عبد الكعبة، فغير رسول الله له اسمه وسماه بعبد الرحمن.
وشهد عبد الرحمن بن عوف مع الرسول جميع غزواته، وفي إحدى الغزوات صلى خلفه رسول الله، وكان من الأثرياء، فتصدق بنصف ماله للمسلمين، توفي سنة 32 من الهجرة عن عمر يناهز خمسة وسبعون عاما، ودفن بالبقيع.