جدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى مواصلة الحوار والمضي قدمًا في تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاق الطريق إلى التطبيع الذي أبرمته كوسوفو وصربيا في مدينة أوهريد بمقدونيا الشمالية؛ حيث تم التوصل إلى الاتفاق وملحقه التنفيذي بعد أشهر من المفاوضات المكثفة بتيسير من الاتحاد الأوروبي لمساعدة الطرفين على تحقيق قفزة إلى الأمام في تطبيع علاقاتهما.
وذكر البيان - الذي نقلته دائرة الشئون الخارجية للاتحاد اليوم /الاثنين/ - أن "التوصل إلى اتفاق يعد بالسلام والاستقرار وعلاقات حسن الجوار يعد إنجازا تاريخيا، ولأول مرة خلال الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي، اتفق الطرفان على معايير واضحة تحدد مسار عملية تطبيع العلاقات بينهما وستثبت هذه الاتفاقية وتنفيذها بوضوح أن مستقبل الشريكين يكمن في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "من المؤسف أنه على الرغم من الجهود المكثفة التي بذلها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الأوسع، فقد أُحرز حتى الآن تقدم محدود للغاية من جانب كل من كوسوفو وصربيا في تنفيذ الالتزامات التي قبلوها بموجب هذا الاتفاق..
لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي أكد مراراً وتكراراً أن الاتفاقية ملزمة في مجملها بموجب القانون الدولي، ولذلك، فإن أي نقص في التنفيذ لا يعرض التكامل الأوروبي للأطراف للخطر فحسب، بل إنه يضر أيضًا بسمعتهم كشركاء موثوقين".
وتابع البيان "حان الوقت الآن لكي تعمل كوسوفو وصربيا على كسر الحلقة المفرغة الحالية من الأزمات والتوترات والانتقال إلى عصر أوروبي جديد، ويتيح الاتفاق مستقبلًا أفضل لمواطني كوسوفو وصربيا والمنطقة برمتها".
وأعرب الاتحاد الأوروبي - في ختام بيانه - عن آماله "في أن يظهر زعيما كوسوفو وصربيا المسئولية والرؤية والقيادة من خلال إحراز تقدم في تنفيذ جميع بنود الاتفاق دون مزيد من التأخير" ..
مؤكدا أن الاتفاق يمثل فرصة لا ينبغي لهما إهدارها وأن الاتحاد الأوروبي سيواصل الوقوف على أهبة الاستعداد لمساعدة كوسوفو وصربيا في كل خطوة على الطريق، لكنهما من يتعين عليهما اتخاذ تلك الخطوات والمضي قدمًا.