الأحد 28 ابريل 2024

الروائي حاتم رضوان: بهجة رمضان تتجلى في رواياتي وقصصي القصيرة

الروائي حاتم رضوان

ثقافة18-3-2024 | 15:28

دعاء برعي

بدأ القاص والروائي حاتم رضوان رحلته مع الكتابة في منتصف الثمانينيات، حينما كان طالبًا في كلية الطب، وفازت أول مجموعاته القصصية "اللعب تحت المطر" والتي نشرت في 1991 بجائزة الشاعرة سعاد الصباح للإبداع العربي، لتتولى بعدها أعماله الإبداعية، فأصدر عدة روايات منها "طرح النهر"، و"بقع زرقاء"، و"زاوية الشيخ".

وفي حواره مع بوابة دار الهلال، فتح صندوق ذكرياته مع الشهر الكريم فجاء ما يلي.

يقول رضوان: "تأتى ليلة رؤية هلال رمضان بطقوسها وذكرياتها الجميلة.. أستدعى طفولتي البعيدة، لم يكن تقليد تحديد شهر رمضان فلكيًا قد سُن، كنا ننتظر مفاجأة الإعلان عنه بشغف، وفرحة الاستماع لأغاني رمضان، وخصوصًا أغنية "وحوى يا وحوى"، وترديدها ونحن نمسك بالفانوس الصفيح التقليدي بزجاجه الملون والشمعة المشتعلة في الشوارع التي قمنا بتزيينها قبل دخول الشهر الكريم بالفوانيس الخشبية المغطاة بأفرخ القزاز الملون، والمعلقة وسط خيوط الورق المزركش، الممتد بين العمارات، مع تصاعد فرقعات البومب والصواريخ".

ويضيف: "أذكر تجمع العائلة حول مائدة الإفطار، وسماع التواشيح بصوت النقشبندي قبل أذان المغرب، ولحظة انطلاق مدفع الإفطار، وعيوننا على مشروبات رمضان المميزة، قمر الدين، والكركديه، والتمر هندي، ذهابنا إلى صلاة التراويح والسهر حتى صلاة الفجر، والآن لا أعرف أين اختفت بهجة رمضان من جيل الأبناء والأحفاد، وتلك الطقوس الجميلة، وسط زحمة الحياة وسيطرة التكنولوجيا وقنوات الدش والتليفونات المحمولة".

وحول طقوسه الرمضانية مع الكتابة يتابع: "بصورة عامة ليست لي أية طقوس خاصة في الكتابة وينطبق هذا على شهر رمضان، وأعتبر لحظات الكتابة قدرًا لا مفر منه، تهبط عليَّ من حيث لا أعلم دون تخطيط مسبق سواء كانت في شهر رمضان أم غيره، لكن عادتي في القراءة ثابتة لا تتغير، أقرأ تقريبًا بشكل يومي طوال شهور السنة".

لكن القاص والروائي حاتم رضوان يستدعي معنا ما خط بين سطور رواياته عن الشهر الكريم فيقول: "الثابت أن بصمة هذا الشهر الفضيل مطبوعة داخلي بذكرياته البعيدة، وبهجة طقوسه التي ألمحها واضحة بين سطور رواياتي وقصصي القصيرة، استدعيتها في فصل كتبته في رواية "طرح النهر"، وبعض أحداث رواية "زاوية الشيخ" التي استعاد فيها البطل ذكرياته مع أبيه في شهر رمضان، وذهاب أبيه إلى الحسين وصلاة الفجر فيه، والهدايا التي يأتي بها له من هناك".

أما عن قضاء يومه الرمضاني فيشير: "أعمل بصفة روتينية مثل أي يوم آخر، الذهاب إلى المستشفى لمناظرة المرضى، والقيام بالجراحات، ثم المرور على عيادتي، أحاول أن أختم القرآن أكثر من مرة، فيما تبقى لي من يوم عملي الطويل، وعدم انتظام ساعات النوم، أحيانًا توجه لي الدعوة للمشاركة في بعض الفعاليات الثقافية، مثل تلك التي تقام بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، أو بعض الندوات التي نتجمع قبلها على مائدة إفطار جماعية تملأها البهجة والمحبة، وفى النهاية يبقى رمضان شهر الروحانيات وعمل الخير في كل زمان وأي مكان، شهر متفرد، وزائر خفيف، يأتي كريمًا ويمضى سريعًا لننتظر قدومه من جديد".

Dr.Randa
Dr.Radwa