يعتبر فن الإنشاد الديني من أبرز الفنون وأقدمها، فهو يشتمل على ذكر الله، والتهليل، والتسبيح، والابتهالات، ومدح النبي الكريم و أل البيت بكلمات تحمل إيقاع موسيقي، يطرب النفس ويريح القلب، حيث اشتهر فن الإنشاد الديني منذ عهد الرسول، وذلك تتبعا للتاريخ الإسلامي.
تطور فن الإنشاد الديني يوما بعد يوم بعد عهد الرسول حتى أصبح فن مستقل له قواعده وضوابطه وإيقاعاته التي تميزه عن غيره من الفنون، يحتل فن الإنشاد الديني الاحتفالات الدينية سواء القومية أو الخاصه، حيث لاقى هذا الفن الكثير من الاهتمام من الناس، حتى أصبح له فرق وكبار المنشدين الذين تركو بصمتهم بفن الإنشاد الديني والتواشيح.
يزداد الاستماع للانشاد الديني والتواشيح خلال شهر رمضان المبارك وتعرض لكم بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام المنشدين المصريين واللذين حققوا شهرة واسعة داخل وخارج مصر.
تستمر سلسلة أعلام المنشدين والتواشيح باليوم التاسع من رمضان بالمبتهل الشيخ محمد الفيومي والذي لقب "شيخ المنشدين" فهو أحد أشهر المنشدين بمصر، ولد محمد الفيومي عام 1905م بحي الجمالية بمحافظة القاهرة، وبالرغم أنه ولد كفيفا إلا أنه استطاع أن ينجح ويحتل مرتبه كبيرة بمجال تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني معا.
التحق بالأزهر لحفظ القرآن الكريم والنهل من علوم الدين، فقد وهبه الله صوتا عذبا مميزا، اختار أن يبدع بالإنشاد الديني، فحرص على الاستماع إليه بالإضافة إلى الطقاطيق والموشحات، حيث أفسح لنفسه مكان وسط كبارالمنشدين والمبتهلين، كما شارك بالعديد من الأفلام السنيمائية الشهير بدور المنشد الديني، شارك الشيخ الفيومى بالتواشيح الدينية فى فيلم "عزيزة"، "رصيف نمرة 5".