يقوم الكثير من الأطفال باستخدام الألعاب النارية أو ما يسمى " البمب والصواريخ"، في شهر رمضان، تعبيراً منهم عن الفرحة والاحتفال بالشهر، دون النظر إلي أن تلك الظاهرة تشكل خطراً وتهديد لسلامة الأسر، نظرا لإزعاجهم أو تعرضهم للأذى منها...
ولذلك نتساءل عن كيفية إبعاد أطفالنا عن تلك الظاهرة الخطرة والمزعجة، وتربية أبنائنا على ربط الاحتفال والفرحة بممارسات أخرى مفيدة ومجدية لهم....
ومن جهتها، قالت الدكتورة وسام منير خبير الاستشارات النفسية والتربوية، ومدرس بكلية التربية بإحدى الجامعات الخاصة، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن ظاهرة الألعاب النارية وإطلاق الصواريخ، هي محاولة من الطفل للفت الانتباه أو التعبير عن الفرحة، نتيجة لما اعتاد عليه الصغير من رؤية الأهالي وهم يحتفلون بفوز فريق في مباراة بواسطة فرقعة الصواريخ والألعاب النارية، وكذلك في الأفراح وعبر الأعمال الدرامية وغيرها، مما رسخ تلك العادة السلبية داخل عقله، وبالرغم من أن الدولة المصرية تحارب بائعي هذه الألعاب وتمنعها وتسن القوانين التي تشدد العقوبات على تجارتها، إلا أنه هناك بعض الباعة المتسترين الذين يقومون ببيعها للأطفال بأرخص الأثمان كي يستفيدوا من أموالها، دون النظر لضررها على الغير.
وأضافت الاستشارية التربوية، أن بعض الأطفال يستخدمون تلك الألعاب، كنوع من تفريغ الطاقة الجسدية التي تتم عند إلقاء الصاروخ وجري الصغير، وكنوع من الإسقاط النفسي لفعل الأشياء، والناتج عن تعرضه للتنمر أو النقد المستمر من الأب والأم، مما يظهر ذلك في تفريغ الطاقة السلبية في شكل إزعاج وإثارة رعب الآخرين.
واستطردت قائلة انه هناك عدة نصائح تربوية، على الأهل استغلالها من اجل منع أبنائهم من تلك الممارسة الضارة والخطرة على المجتمع، ومنها ما يلي:
- منع الطفل من شراء تلك الألعاب، ومراقبة سلوكه ومعرفة أصدقائه وممارستهم جيداً.
- استبدال تلك الألعاب بأخرى تعتمد عل الجري والحركة، مثل ركوب العجلة أو كرة القدم أو الجري وهكذا.
- عدم نقد الطفل وتعرضه للوم المستمر من قبل الوالدين، حتى لا يصاب بضغط نفسي، يفرغه في شكل عنف وإزعاج بواسطة تلك الألعاب النارية، كنوع من العدوان أو رد الاعتبار.
- أن نوفر مناخ من الحنان والعطف داخل البيت، كي يشعر الطفل بأهميته وثقته بنفسه، التي لا تحتاج إلي مثير للفت الانتباه والشعور بالذات.
- ضرورة ادارك الوالدين، بأهمية النشاط الحركي واللعب للطفل، وانعكاسه على التطوير النفسي والاجتماعي والعقلي للابن.
- إدراك أنه كلما كانت هناك العاب جسدية وحركية وتعتمد على المهارة، كلما كان هناك تأثير ايجابي على عقل الصغير.