الجمعة 10 مايو 2024

تقارير: أبل تسعى إلى استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي جيمني على آيفون

أبل وجوجل

تحقيقات19-3-2024 | 10:29

محمود غانم

تسعى شركة "أبل" إلى استخدام منصة الذكاء الإصطناعي "جيمني" التابعة لشركة جوجل في هواتف "آيفون"، وذلك بحسب تقارير صحفية.

جيمني

قالت مصادر مطلعة إن شركة الإلكترونيات الأميركية العملاقة "أبل" تجري محادثات لاستخدام منصة محادثة الذكاء الاصطناعي "جيمني" التابعة لشركة "جوجل" في هواتف "آيفون"، لتمهد الطريق أمام اتفاق ضخم يمكن أن يعيد تشكيل صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العالم، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب جوجل، فإن جيمني على عكس نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية التي تتعامل عادةً مع نوع واحد فقط من أوامر المستخدم، مثل الصور أو النصوص حصرياً، فقد تم تصميم "جيمني" ليكون "متعدد الوسائط"، وهذا يعني أنه يقبل المدخلات التي تتضمن أنواعاً متعددة من الوسائط، وتجمع بين النصوص والصور والصوت والفيديو ورموز البرمجة.

ويأتي "جيمني" في ثلاثة إصدارات "ألترا" و"برو" و"نانو"، وتشير جوجل، إلى أن أداء "جيمني ألترا" يتجاوز أحدث النتائج الحالية في 30 معياراً من أصل 32 معياراً أكاديمياً مستخدماً على نطاق واسع في أبحاث وتطوير نماذج اللغات الكبيرة، بل ويتفوق على الخبراء البشريين في مجموعة من 57 موضوعاً مثل الرياضيات والفيزياء والتاريخ والقانون والطب والأخلاق.

بينما "جيمني برو" يُركز على الاستخدام متعدد الأغراض، ويمكن تشغيله على مجموعة واسعة من الأجهزة، أما "جيمني نانو" مخصص للمهام الفعّالة التي يمكن تنفيذها على جهاز واحد. 

وقد تعرضت شركة جوجل للعديد من الإنتقادات نظراً لتخلفها وراء شركة "أوبن إيه آي" التي أصبحت رائدة الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ أن أطلقت "شات جي بي تي"، وتهدف إلى مواجهة ذلك عن طريق "جيمني".

وتعتمد تلك التطبيقات سواء الصادرة عن "جوجل" أو "أوبن أيه آي" على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعمل على بناء معلومات جديدة من البيانات السابقة، وينشئ محتوى جديد تماماً، سواء كان نصاً أو صورة أو حتى شفرة برمجية، بناء على هذا التدريب بدلاً من مجرد تصنيف أو تحديد البيانات مثل الذكاء الإصطناعي العادي.

جيمني مع آيفون

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر القول، أن الشركتين تجريان مفاوضات نشطة تتيح لـ"أبل" استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي التوليدية لتشغيل بعض السمات الجديدة التي سيتم إضافتها إلى برامج "آيفون" خلال العام الحالي.

وأوضحت "بلومبرج"، أنه إذا توصلت "أبل" و"جوجل" إلى اتفاق ستقوم شراكة بحثية بين الشركتين.

ومنذ سنوات تدفع شركة جوجل التابعة لمجموعة "ألفا بت" مليارات الدولارات سنوياً لكي تجعل محرك بحث "جوجل" هو الخيار الافتراضي على متصفح الإنترنت سفاري التابع لشركة "أبل" والمستخدم على أجهزتها مثل آيفون وآيباد.

وقالت المصادر إن "أبل" و"جوجل" لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق بشأن شروط ولا توصيف اتفاق التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي ولا كيفية تطبيقه.

جدير بالذكر، أن "أبل" تجهز مجموعة من القدرات الجديدة كجزء من الإصدار الجديد لنظام التشغيل "آي أو إس 18" على أساس نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي.

لكن هذه التحسينات ستركز على الخصائص التي تعمل على أجهزة آبل مباشرة ولا تحتاج إلى خدمات الحوسبة السحابية، لذلك تسعى "أبل" لإيجاد شريك يتولى القيام بالمهام الكبيرة للذكاء الاصطناعي التوليدي مثل إنشاء الصور وكتابة النصوص بناء على أوامر بسيطة من المستخدم.

Dr.Radwa
Egypt Air