فنان من طراز خاص ويعد واحداً من أبرز الفنانين فى تاريخ السينما المصرية ، كونه دائما بطل العمل، كما أنه صاحب نصيب الأسد فى قائمة أفضل 100 فيلم مصرى فى السينما المصرية، حسب استفتاء النقاد حيث اختير له 16 فيلما اشترك فيها، وهذا الرقم الذي لم يستطع أى ممثل آخر الاقتراب منه في تاريخ السينما المصرية، ومن بين هذه الأفلام “اللص والكلاب، و "رد قلبي"، و "ابن النيل"، و "قنديل أم هاشم"، و "الزوجة الثانية"، و"البوسطجي"، و"شباب امرأة" وغيرها من الأفلام التى كانت ضمن القائمة المميزة، أنه الفنان القدير شكرى سرحان والذى تصادف اليوم ذكرى رحيله إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1993،
ولد شكري سرحان بمحافطة الإسكندرية، حيث انتقل إلى حي الحلمية بالقاهرة، وتعلم شكرى سرحان خطواته الأولى في التمثيل في مدرسة الإبراهيمية، ثم التحق بعدها بأول دفعات المعهد العالي للفنون المسرحية هو وشقيقه صلاح سرحان، وتخرج في المعهد العالى للتمثيل في عام 1947.
وصل عدد أفلام دنجوان السينما الفنان شكرى سرحان إلى 150 فيلماً فى تاريخ السينما المصرية، كونه اتسم بالتنوع والاختلاف فى أداء أدواره ولم يحصر نفسه فى قوالب محددة، كما أنه أبدع في كثير من الشخصيات سواء في السينما أو الأعمال التليفزيونية أو المسرح، بالإضافة إلى الأعمال الإذاعية.
سبب نجاح فيلم اللص والكلاب
كشف الفنان الراحل شكرى سرحان فى أحد لقاءاته الفنية عن سر نجاح فيلم اللص والكلاب وهو كافة العناصر حيث إن الكاتب الراحل نجيب محفوظ انفعل بقصة إنسان قد تعرض لظلم كثير وهو ما أخرجه فى روايته التى تحمل عنوان "اللص والكلاب" وأما عن المخرج كمال الشيخ والذى تمتع برقة المشاعر قد لامس المعاناة أيضا وعايشه لبطل قصة فيلم اللص والكلاب، كى أخرج عملا لا غبار عليه بعد ظهوره للنور.
وكما لفت شكرى سرحان فى خلال اللقاء النادر إلى أنه عاش بالفعل قصة فيلم اللص والكلاب والتى شاركته فى بطولة هذا العمل الفنانة القديرة شادية والتى كان لها أيضا دوراً كبيراً وفارقا فى هذا النجاح، بالإضافة إلى الفنان كمال الشناوى، وقبل تجسيدها فى السينما وعقب " عيشتها فى الحقيقة واتعرضت للغدر قبل حتى ما يكتبها الأديب الراحل نجيب محفوظ وده كان سبب نجاح الفيلم ".
حاز الفنان شكرى سرحان على العديد من الجوائز القيمة ومنها جائزة أفضل ممثل ثماني مرات على الأقل عن أفلامه الشهيرة: منهم فيلم "رد قلبي"، وفيلم "شباب امرأة"، وفيلم "اللص والكلاب"، والزوجة الثانية، وأيضاً النداهة، وليلة القبض على فاطمة وغيرها من الأفلام. واختياره أيضاً كأفضل ممثل في القرن العشرين باعتباره صاحب أعلى رصيد من قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية. وايضا أفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في فيلم "قيس وليلى" عام 1960م.
وبعد اعتزاله الفن سنة 1993 تفرغ الفنان شكرى سرحان لقراءة القرآن، وأصبح له عالمه الخاص، كما قدم له العديد من الأعمال الدينية كان آخرها "أبو الحسن البصرى" ولقب ب "عاشق القرآن" وتوفى فى 19 مارس 1997م.