السبت 27 ابريل 2024

غدًا.. النصف الشمالي من الأرض يستقبل فصل الربيع

فصل الربيع

تحقيقات19-3-2024 | 14:51

محمود غانم

يستقبل النصف الشمالي من الكرة الأرضية، غدًا الأربعاء، فصل الربيع، إذ تشرق الشمس من نقطة الشرق تمامًا وتغرب في نقطة الغرب تمامًا حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء فتتساوي كمية الإشعاع الشمسي الساقط على نصفي الكرة الأرضية، والذي ينتج عنه تساوي عدد ساعات الليل والنهار حيث يبلغ كل منها ١٢ ساعة تقريبَا.

وفي وقت الظهيرة، تكون الشمس فوق رأسك تمامًا إذا كنت من سكان خط الاستواء أو قريبًا منه حيث لا يكون لك ظلًا على الأرض هناك أو يكون ظلك أقصر ما يمكن مع ملاحظة أن هذا اليوم يمثل الاعتدال الخريفي في نصف الكرة الجنوبي.

الإعتدال الربيعي

ويحدث الإعتدال الربيعي عادة يوم 19 أو 20 أو 21 مارس من كل عام، وبعد ذلك يصبح النهار أطول من الليل بالتدريج ليكسب النهار دقائق متزايدة لمدة ثلاثة أشهر إلى حين موعد الانقلاب الصيفي الذي يأتي يوم 20 يونيو فيكون أطول نهار في السنة بنصف الكرة الشمالي.

وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن أشعة الشمس في هذا اليوم تكون عامودية على منطقة الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساوي على نصفي الكرة الأرضية بينما المناطق الواقعة شمال وجنوب المنطقة الاستوائية تتلقى أشعة الشمس مائلة تتناقص من 90 درجة على خط الاستواء حتى الصفر في القطبين وذلك بسبب ميل محور الأرض بمقدار 23.5 درجة .

الإعتدال الربيعي يمثل نقطة في مدار الأرض حول الشمس وهو أيضا علامة للحظة التي تعبر فيها الشمس "ظاهريًا"  خط الاستواء السماوي منتقلة من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي لقبة السماء.

وأضاف التقرير: بشكل عام يفترض أن يكون طول النهار 12 ساعة والليل 12 ساعة ولكن هذا لا يحدث تماما لأمرين، هما: أن الشمس قرص دائري وليست نقطة ضوئية مثل النجوم البعيدة كما تظهر بسماء الأرض، ومعظم التقاويم تربط شروق الشمس بالتلامس الأول بين حافتها بالأفق الشرقي وتحدد غروب الشمس عندما تلمس آخر حافة من قرص الشمس الأفق الغربي وهذا في حد ذاته يعطي حوالي 3 دقائق إضافية من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة.

أما السبب الثاني هو الانكسار الجوي، حيث يعمل الغلاف الجوي للأرض مثل عدسة أو منشور بحيث يرفع الشمس بمقدار 0.5 درجة عن موقعها الهندسي الحقيقي كلما اقتربت الشمس من الأفق، ومن باب الصدفة أن قطر الشمس الزاوي حوالي 0.5 درجة ، وهذا يعني عندما نرى الشمس على الأفق تكون في الواقع أسفل الافق، وهذا يؤدي إلى تقدم شروق الشمس ويؤخر غروبها ويضيف حوالي 6 دقائق من ضوء النهار عند خطوط العرض المتوسطة وبالتالي مزيد من ضوء النهار في يوم  الاعتدال.

ويمكن ملاحظة أن التقاويم الفلكية لا تعطي عادة أوقات شروق الشمس أو غروبها إلى الثانية، فهذا الانكسار الجوي متغير إلى حد ما، حيث يعتمد على درجة الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية والضغط البارومتري وهذه كلها تزيد من الانكسار الجوي .

وسيلاحظ الراصد للسماء في يوم الإعتدال الربيعي أن الشمس تشرق من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية وبعد ذلك سيلاحظ أن الفجر أصبح مبكراً واصبحت الشمس تغرب متأخرة وعند مراقبة مسار الشمس الظاهري في قبة السماء كل يوم سيلاحظ أنه يتغير نحو الشمال.

بعد أسابيع من حدوث الإعتدال الربيعي سيلاحظ أن الشمس تشرق من الشمال الشرقي وهذا لأن الأرض تغير موقعها في مدارها حول الشمس ما يجعل نقاط الشروق والغروب تتجه نحو الشمال في قبة السماء.

ومناخيًا يعرف "الربيع" على أنه نصف فصل، حيث يقع بين الفصل البارد والفصل الحار، ويتميز بتغير بين درجات الحرارة الشتوية الماضية ودرجات الحرارة الصيفية التالية.

Dr.Randa
Dr.Radwa