السبت 27 ابريل 2024

حكايات «كليلة ودمنة».. قصة «الرجل والقوس» (10-30)

كليلة ودمنة

ثقافة20-3-2024 | 14:48

أروى أحمد

«كليلة ودمنة» هو من أشهر الكتب بالعالم التي تقدم عالما كبيرا من  الحكايات والكتاب يضم  مجموعة من القصص المتنوعة، التي ترجمها عبد الله بن المقفع من الفارسية إلى اللغة العربية في العصر العباسي وتحديدا في القرن الثاني الهجري، وكتبه بأسلوبه الأدبي، وقد أجمع عدد كبير من الباحثين على أن الكتاب يعود للتراث الهندي، وتمت ترجمته في البداية إلى اللغة الفارسية ثم إلى اللغة العربية، وسبب نشأته جاءت من رغبة ملك هندي يدعى دبشليم بتعلم خلاصة الحكم بأسلوب مسلي فطلب من حكيمه بيدبا أن يؤلف له هذا الكتاب.    

وكان للنسخة العربية من «كليلة ودمنة»  دورًا رئيسيًا ومهما في انتشاره ونقله إلى لغات العالم، ويصنفه النقاد العرب القدامى في الطبقة الأولى من کتب العرب، ويرون أنه أحد الكتب الأربعة المميزة إلى جانب كتب أخرى، وهو يحتوي على خمسة فصول تضم خمسة عشر بابًا رئيسيًا يتناول قصص تراثية للإنسان على لسان الحيوانات.     

وتقدم  بوابة «دار الهلال» لقرائها طوال شهر رمضان المبارك 1445 هجريا، من كتاب «كليلة ودمنة» كل يوم قصة،  وسنستكمل سلسلة الحكايات بقصة اليوم والتي بعنوان  «الرجل والقوس».

وجاء بالقصة: زعموا أنه خرج ذات يوم رجل قانص، و معه قوسه و نشابُه، لم يجاوز غير بعيد حتى رمى ظبيا، فحمله و رجع طالبا منزله، فاعترضه خنزير بريَ، فرماه بنشابة، نفذت فيه، فأدركه الخنزير و ضربه بأنيابه ضربة أطارت من يده القوس ووقعا ميتين.

فأتى عليهم ذئب فقال: هذا الرجل و الظبي والخنزير يكفيني أكلهم مدة، و لكن أبدأ بهذا الوتر فآكله فيكون قوت يومي وادَخر الباقي إلى غد فما وراءه، فعالج الوتر حتى قطعه، فلما انقطع طارت سَية، القوس فضربت حلقه فمات، و يضرب هذا المثل في الجمع و الادخار و سوء عاقبته.

Dr.Randa
Dr.Radwa