الإثنين 29 ابريل 2024

فضيلة قرين: الإسلاموفوبيا أشد وطأة على النساء مقارنة بالرجال

فضيلة قرين

عرب وعالم20-3-2024 | 10:18

دار الهلال

قالت الدكتورة فضيلة قرين كبيرة المستشارين لدى منتدى التعاون الإسلامي للشباب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي إن آثار ظاهرة الإسلاموفوبيا أشد وطأة على النساء المسلمات مقارنة بالرجال المسلمي، واصفة الإسلاموفوبيا بأنها "جريمة كراهية تضر الجميع، ولكن لأن هوية النساء تظهر عندما يرتدين الحجاب، يصبحن أكثر عرضة للاستهداف من قبل المتطرفين وخاصة في المجتمعات الغربية".

وأضافت الدكتورة فضيلة خلال حوار أجراه معها موقع أخبار الأمم المتحدة على هامش مشاركتها في لجنة وضع المرأة في نيويورك أن منتدى التعاون الإسلامي للشباب ظل ينشط، ولسنوات طويلة، في مجال مكافحة الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام)، في إطار القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك بعض القرارات الأممية، وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم بموجبه اعتماد 15 مارس ليكون يوما عالميا لمكافحة كراهية الإسلام أو "الإسلاموفوبيا".

وأوضحت أن منتدى التعاون الإسلامي الشبابي يقدم برامج تدريبية للنساء المتأثرات من الإسلاموفويبا - وخاصة في المجتمعات الغربية - واللواتي، حسبما قالت، يعانين من جملة من الإشكاليات من بينها التهميش والعنف النفسي لأنهن مستبعدات ولا يحظين بالفرص مثل بقية أقرانهن من الفتيات ولا يتم قبولهن في الوظائف وبعض الجامعات "لا لشيء سوى لأنهن يرتدين الحجاب". 

ومضت قائلة : "تعاني الفتيات من أزمات نفسية حادة جدا لدرجة أن الكثيرات منهن قررن الانعزال عن المجتمع، وأصبح لديهن خوف منه، وهو الاتجاه العكسي الذي تسببت به الإسلاموفوبيا، والمتمثل في الخوف من المجتمع، وأنه يجري الحديث مع هؤلاء الفتيات ومع صناع القرار حول كيفية دمج هذه الفئة من البنات، وكيفية إزالة الآثار السيئة، خاصة الاقتصادية منها، لأنها مؤثرة. فكل فتاة تحتاج أن تدرس وأن تعمل، وإذا كانت مستهدفة بسبب حجابها فإنها لا تشعر بأنها جزء من هذا المجتمع".

وقالت إن مكافحة الإسلاموفوبيا لم تعد شأنا يخص الدول الإسلامية وحدها وأضافت بالقول: "منذ اعتماد اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام لم يعد موضوع الإسلاموفوبيا يعني فقط منظمة التعاون الإسلامي أو الدول الإسلامية، بل أصبح يعني العالم بأسره لأن اليوم تم اعتماده بواسطة الجمعية العامة للأمم المتحدة وقد صوت عدد كبير جدا من الدول لصالح هذا القرار".

Dr.Randa
Dr.Radwa