الجمعة 3 مايو 2024

اليوم العالمي للسعادة.. كيف بدأ الاحتفال به ومؤشرات تقرير الدول الأكثر رفاهية 2024

اليوم العالمي للسعادة

تحقيقات20-3-2024 | 12:47

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للسعادة، والذي يعد مناسبة دولية أقرتها الأمم المتحدة تقديرا لأهمية السعادة وسعيا لتحقيقها كأحد أهداف خطط التنمية.

اليوم العالمي للسعادة

يعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، إلى قرار الجمعية العامة رقم 281/66 المؤرخ في 12 يوليو 2012، والذي حدد يوم 20 مارس من كل عام بوصفه اليوم الدولي للسعادة وذلك اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه بوصفهما قيمتين عالميتين مما يتطلع إليه البشر في كل أنحاء العالم.

وأوضح القرار أن السعادة لها أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة، كما أنها تقر كذلك بالحاجة إلى نهج أكثر شمولا وتساويا ومنصفا للنمو الاقتصادي بما يعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاه بين كل الناس.

القرار جاء بمبادرة من من دولة "بوتان"، وهي البلد الذي يعترف بسيادة السعادة الوطنية على الدخل القومي منذ أوائل السبعينيات، واعتمد هدف السعادة الوطنية الشهير وسيادته على الناتج القومي الإجمالي، وهي البلد التي استضافت— على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة — اجتماعا رفيع المستوى بعنوان بـ: ’’السعادة والرفاه: تحديد نموذج اقتصادي جديد‘‘.

 

اليوم العالمي للسعادة 2024

وتوضح الأمم المتحدة في هذا اليوم، أهمية اتباع نهج أكثر شمولا وإنصافا وتوازنا تجاه النمو الاقتصادي يحقق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، والسعادة والرفاه لجميع الشعوب، مؤكدة أنه ينبغي للحكومات والمنظمات الدولية أن تستثمر في الظروف التي تدعم السعادة بدعم حقوق الإنسان وبدمج الرفاه والأبعاد البيئية في أطر السياسات العامة، مثل أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

وأشار إلى أن فعالية الحكومات في دعم السلام والنظام الاجتماعي، وكذلك في مجالات الضرائب والمؤسسات القانونية وتقديم الخدمات العامة، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمتوسط الرضا عن الحياة، داعية كل شخص من أي فئة عمرية، فضلا عن المدارس والشركات والحكومة للمشاركة في الاحتفال باليوم الدولي للسعادة.

 

تقرير السعادة العالمي 2024

وفي تقرير مؤشر السعادة العالمي 2024، كشفت منظمة السعادة العالمية، عن الدول الأكثر سعادة، وذلك بناءا على عدة عوامل ومؤشرات يتم أخذها بالاعتبار، وهذا العام تصدرت فنلندا قائمة الدول الأكثر سعادة، بمتوسط نقاط 7.7 نقطة تليها مباشرة الدنمرك وأيسلندا والسويد، فيما جاء لبنان وأفغانستان في أسفل قائمة مؤشر السعادة العالمي بحصولهما على 2.7 نقطة و1.7 نقطة على الترتيب.

 

ويستطلع تقرير السعادة العالمي السنوي، الذي تم إطلاقه في عام 2012، آراء السكان في 143 دولة، وفيه يطلب من الأشخاص تقييم حياتهم على مقياس من صفر إلى 10، إذ يمثل الرقم 10 أفضل حياة ممكنة لهم، ويجري حساب متوسط النتائج من السنوات الثلاث الماضية لتحديد الترتيب.

ويستند التقرير لدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إلى بيانات من شركة أبحاث السوق الأميركية "جالوب"، التي حللها فريق عالمي بقيادة جامعة أكسفورد.

ووفقا للتقرير لفي العديد من المناطق، وليس جميعها، يكون الشباب أكثر سعادة من كبار السن، فيما انخفضت في أمريكا الشمالية السعادة بشكل حاد بين الشباب حتى أنهم أصبحوا الآن أقل سعادة من كبار السن، وعلى النقيض ففي البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية في أوروبا الوسطى والشرقية، يكون الشباب أكثر سعادة من كبار السن. أما في أوروبا الغربية ككل، تتشابه السعادة في جميع الأعمار، بينما تميل في أماكن أخرى إلى الانخفاض على مدار دورة الحياة.

أما بين الأجيال، وبعد الأخذ في الاعتبار العمر وظروف الحياة، فإن أولئك الذين ولدوا قبل عام 1965 لديهم تقييمات للحياة أعلى بنحو ربع نقطة من أولئك الذين ولدوا بعد عام 1980.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa