نحتفل غداً في 21 مارس، باليوم العالمي لمتلازمة داون، وذلك لتوعية الجمهور والمجتمعات المختلفة بمتلازمة داون، وأصحابها، والتكاتف سوياً من اجل تنمية ثقتهم بنفسهم والسعي وراء تحقيقهم لأحلامهم وأهدافهم، ومن منطلق تلك المناسبة نتساءل عن أهم ما يخص أصحاب تلك المتلازمة من صفات، وطرق تأهيل الوالدين لهم، كي يشعرون بالثقة والتحدي.
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية التخاطب وتعديل سلوك وطيف التوحد، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن متلازمة داون تعرف بأنها اضطراب جيني أو كروموسومي يمتلك المصاب بها كروموسوماً زائداً أو خلل في كروموسات الخلية، وتؤثر متلازمة داون سلباً على التطور العقلي والجسدي للطفل، مما ينتج عنه ولادة طفل له بعض الصفات الجسدية مثل قصر طول الرقبة وعرض اللسان واختلاف في شكل الشعر والوجه والملامح، فضلاً عن وجود قدرات ذهنية مختلفة عن الطفل الطبيعي.
وأضافت أخصائية التخاطب، أن بمجرد ولادة صغير مصاب بمتلازمة داون، يجب أن تدرك الأم والأب أن هؤلاء الأطفال ليدهم قدرة عالية على تحقيق الانجازات، ولذلك لابد عليهم أن يقوموا بتوظيف ذلك من خلال الآتي:
- أن يحظى الطفل بالحب والحنان من والديه، وأن تتقبله الأم وتقوم برعايته بشكل متكامل، وخاصة خلال الخمس سنوات الأولى.
- ضرورة التوجه للجهات والمراكز المختصة، للتعامل مع أصحاب متلازمة داون، لأنهم مؤهلين ولديهم مقاييس محددة تطيق من اجل وضع برامج تساعدهم على معرفة بعض المهارات الحياتية البسيطة والتي تزيد مع العمر، مثل كيفية قضاء الحاجة أو طريقة تناولهم للطعام والشراب، وارتداء ملابسهم بأنفسهم.
- لابد من مشاركة الطفل في المجتمع، عن طريق التركيز على مهاراته المميزة والعمل على تطويرها، سواء كان في ممارسة الألعاب الرياضية أو العزف على آلة موسيقية أو كتابة الشعر، أو غيرها، واللعب على نقاط الضعف وتنمية نقاط القوة لديه.
- حماية الطفل من أي جرح نفسي أو تنمر من قبل الآخرين، حتى لا يصاب بالانسحاب والانعزال، ويزداد ثقته بنفسه.
واستطردت قائلة، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، تهتم بأصحاب القدرات المحدودة، ومنهم متلازمة الداون، وتمنحهم فرص وظيفية في مجالات مختلفة، فهناك المذيعة والمعيد في الجامعة، وغيرهم ممن استطاعوا أن يصلوا إلي المناصب المختلفة ويحققوا البطولات والانجازات.