السبت 4 مايو 2024

مهن رمضانية| «بائع العرقسوس» (11-30)

بائع العرقسوس

ثقافة21-3-2024 | 14:15

بيمن خليل

لشهر رمضان طقوسه وعاداته المميزة التي اعتاد المصريون التمتع بها، وله أجواء خاصة تحل عليهم مع تتابع الأعوام، فتنقل إليهم إحساسًا متفردًا وتبث في أرواحهم السرور وتحيط قلوبهم بالبهجة.

ويتميز شهر رمضان أيضًا بمهن حرفية وإبداعية ارتبطت ارتباطًا جوهريًا بقدومه، فضلًا عن ظهورها بتوازٍ مع حلول هذاالشهر المبارك، وهذه المهن الحرفية المتعددة والمتميزة نالت حب المصريين، حتى غدت جزءًا لا يتجزأ من روح هذا الشهر المعظم، والتي سنستعرض بعض منها في هذا الموضوع  خلال أيام شهر رمضان المبارك  لهذا العام 1445 هجريا.

بائع العرقسوس

"شفا وخمير يا عرقسوس وبارد وخمير وتهنى يا عطشان".. هكذا تتردد هذه الكلمات من فم بائع العرقسوس أثناء جولته في الشوارع والحواري، يعلن فيها قدومه لبيع مشروبه الذي يحظى بقبول الكبار والصغار، خاصة في شهر رمضان وفصل الصيف عندما تزداد حرارة الجو ويزداد الحاجة للسوائل.

يتناول المسلمون العرقسوس كثيرًا بعد أذان المغرب، خاصة في الأحياء الشعبية، ورغم أنه يعتبر شرابًا يقبل عليه الفقراء والأغنياء.

شهر رمضان الكريم يعد موسمًا حيويًا لبائعي العرقسوس؛ إذ يُعتبر هذا المشروب ضروريًا في المائدة الرمضانية.. قبل موعد الإفطار، نجد بائعو العرقسوس وقفوا في وسط الزحام، حولهم الكثيرون يطلبون هذا العصير.

مهنة بائع العرقسوس حاضرة في مصر بشكل كبير، يحملون أدواتهم المميزة، ويستخدمون إبريقًا زجاجيًا أو نحاسيًا كبير الحجم مُصممًا خصيصًا للحفاظ على برودة العرقسوس طوال اليوم يحملونه بواسطة حزام جلدي عريض حول الخصر، ويتدلى منه إناء صغير للأكواب.

بائع العرقسوس يمسك بيده اليمنى صاجين من النحاس الذي اشتهر بهم في الحواري المصرية، يصدران صوتًا مميزًا، ويحمل في يده اليسرى إبريقًا بلاستيكيًا صغيرًا مملوءًا بالماء لغسل الأكواب. وقد يرتدي بائع العرقسوس طربوشًا فوق رأسه لجذب الانتباه إليه، معبرًا عن اهتمامه بمظهره.

Dr.Randa
Dr.Radwa