تقدّمت الاسكتلندية سوزي وولف مديرة أكاديمية الفورمولا واحد المخصّصة للسائقات وزوجة النمساوي توتو وولف مدير فريق مرسيدس بشكوى ضد الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على خلفيه تحقيق مثير للجدل في سلوكها العام الماضي، فيما حصلت على دعم البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم 7 مرات.
وكانت سوزي (41 عاماً) وتوتو (52) وولف موضوع تحقيقات أجراها فيا لتحديد ما إذا كانا في قلب تضارب محتمل في المصالح.
وبعد يومين من الإعلان عن هذا الإجراء، أشار الاتحاد الدولي في أوائل ديسمبر الماضي إلى عدم وجود أي تضارب مصالح.
ورفضت مجموعة "فورمولا وان" التي تدير بطولة العالم للفورمولا واحد وفريق مرسيدس بشكل قاطع الاتهامات الموجهة ضد الزوجين وولف، وعبّرا عن استيائهما من كيفية تعامل "فيا" مع القضية.
وفي رسالة نشرتها حينها على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت سوزي وولف أن الاتهامات الموجهة ضدها بلغت حد "الترهيب وكراهية النساء".
وأكّدت أنها "تقدّمت بشكوى ضد الاتحاد الدولي للسيارات باسمها الشخصي أمام المحاكم الفرنسية (مقرّ الاتحاد الدولي للسيارات في باريس) في 4 مارس فيما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها بشأنها +فيا+ في ديسمبر الماضي" من دون منح مزيد من التفاصيل.
ولم ترغب الشركة المروّجة للفئة الاولى في الإشارة إلى طبيعة الشكوى، مؤكدة أنها "إجراء شخصي".
وتابعت سوزي "لا توجد حتى الآن شفافية أو مساءلة في ما يتعلّق بسلوك الاتحاد الدولي للسيارات وموظفيه في هذا الشأن. أشعر أكثر من أي وقت مضى أنه من المهم الوقوف والتنديد بالسلوك السيئ والتأكد من محاسبة الأشخاص".
وسارع سائق مرسيدس هاميلتون الخميس للثناء على خطوة سوزي على هامش جائزة أستراليا الكبرى نهاية هذا الاسبوع "نأمل في أن يؤدّي الموقف الذي تتخذه اليوم إلى إحداث تغيير ويكون له تأثير إيجابي، خاصة بالنسبة للنساء".
وتابع "لا تزال رياضة يهيمن عليها الذكور، ونحن نعيش في وقت حيث الرسالة هي أنه إذا قمت بتقديم شكوى، فسيتم طردك".