السبت 27 ابريل 2024

مجدي أبو عميرة:"مسلسلات الأوف سيزون تنتج لاستهلاك الوقت.. يحيى الفخراني فاكهة رمضان"|حوار

مجدي أبو عميرة

فن22-3-2024 | 09:19

ياسمين محمد

أثر في عالم الدراما التلفزيونية المصرية، ومازال يؤثر،بعمله المتميز الجاد المخلص،يعد أحد الشخصيات البارزة،في عالم الدراما المصرية، هو المخرج مجدي أبو عميرة، الذي عاد إلي جمهوره هذا العام من خلال مسلسل عتبات البهجة.

حاور موقع "دار الهلال" المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، وتحدث عن تحضيرات مسلسل عتبات البهجة،وعن رأيه في القضايا التي تناقشها الدراما،كما تحدث عن أعماله الفنية المقبله، وطقوسه في شهر رمضان المبارك،اليكم نص الحوار:-

-بداية.. حدثنا عن مسلسل "عتبات البهجة"؟
البهجة بالنسبة ليّ هو عودتي لشركتي الأم، والعدل جروب، والجميل أستاذ جمال العدل، بدأت العدل جروب أول باكورة إنتاجهم، في "ملك روحي"، و"محمود المصري"، و"أحلام عادية"، وانا اعتبر جمال العدل يدرك جيدا معني الإنتاج والدراما، ويجمع بيننا كيمياء، وهو يحبني وانا أحبه، وهذا أول الأشياء في البهجة، أما بالنسبة لعتبات البهجة فهي رواية للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، وكتب لها السيناريو والحوار حبيبي أيضا دكتور مدحت العدل الذي تقابلنا سويا في "محمود المصري"، للرائع الراحل محمود عبد العزيز، وأيضًا في "أحلام عادية" حيث كتب تتر البداية والنهاية، وعتبات البهجة للدكتور يحي الفخراني الذي تعاملت معه سابقا في "حمادة عزو"، "وجحا المصري"، لكن "عتبات البهجة"، الراوية الدكتورمدحت العدل هو من رشحها، وهو مسلسل لطيف، لا فيه قتل ولا ضرب ولا خناقات لكن دانتيلا من واقع حياة يومية لـ"بهجت الأنصاري"، وهو الدكتور يحيي الفخراني، وأحفاده والجو المحيط به، والعمل من بطولة الكبير يحيي الفخراني، جومانا مراد، وصلاح عبدالله، ومجموعة من الشباب منهم خالد شباط، وهذه فرصة جميلة هنا، المعروف من مسلسل "كريستال والخائن"، وهنادي مهنا أول مرة تشتغل معايا، ثم مجموعة من الفنانين الكِبار كـ سماء إبراهيم وحنان يوسف، وهشام إسماعيل ووفاء صادق، وبعض الوجوه الجديدة  انا اعتبر أنهم سيأخذون طريقهم في المستقبل في أدوار كبيرة.
-حدثنا عن الفنانة جومانا مراد خاصة أنها كانت ستعمل أول الأعمال في مصر معك إلا أنه لم يستكمل؟
بالفعل، هذا كان سيحدث منذ وقت طويل جدا تقريبا منذ 20 عاما، إلا أنه لم يحدث نصيب،  وهذا نصيب أن يجمعنا الأستاذ جمال في شخصية بنت البلد الجدعة، التي تقف في وجه الأزمات وتصدها.

-ظهر جيل جديد من الفنانين.. فما رأي المخرج الكبير فيه؟
نحن نقدم عمل فيه الفنان الكبير يحيي الفخراني، وانا اعتبره فاكهة رمضان وكما قال الناقد الفني عنه طقس من طقوس رمضان، وإنه يرجع بعد 3 سنوات، والناس تحبه وتشتاق إليه، لكن الدكتور مدحت العدل ركز على جانب الشباب ومشاكل الشباب، أنا لم أكن على دراية بها، فركز المسلسل على مخاطر الانترنت، وأشياء لم أكن اعرفها وعلمتها من خلال المسلسل، وكل هذه الأمور ستجذب الشباب لمشاهدة العمل، خاصة أن الجديد ظهور يحيي الفخراني بشخصية بلوجر.

-لماذا تفاجأت بعددٍ من القضايا التي يناقشها العمل الفني "عتبات البهجة"؟
لأنني بعيدا عن الانترنت، لأن لازم يكون الشخص مركز في الإنترنت، وهذا أمر جيد، وأمر جيد أيضًا أننا نظهر مخاطر الاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وفكرة التعامل الخطر مع الانترنت، وأشياء لم أكن أعرفها وعرفتها من خلال العمل في هذا المسلسل، وهذا سيجذب جانب كبير من الشباب لمشاهدة العمل، وفكرة المسلسل، واعتقد أن جزء كبير من الشباب اعتقد أنه سيكون لا يعلم بها أيضا.

-كيف يتعامل المخرج مجدي أبو عميرة مع التكنولوجيا في تقنيات التصوير والصوت وهذه الأمور؟
بدأت أجاري التطور الحديث في التقنيات، وذلك من خلال كاميرات التصوير والكاميرا اليكسا، والفايف، والريد، وعن نظام التصوير قديمًا وحاليًا، الأول كنّا نعمل من خلال نظام الـ 3 كاميرات، والمشهد كان بيتصور وان تيك، حتى تحوّل النظام منذ 2011، وبدأت الحكاية بالنسبة لي كالسيستم الذي نعمل به حاليًا، وذلك منذ مسلسل الصفعة 2011، صوّرتها بـ"5 A"، ومن ثم مسلسل القاصرات 2013، ومسلسل ليالي الحلمية 2016، ثم الجزء الأول والثاني من "قوت القلوب" 2019، و2020 صوّرت بـ"إلكيسا"، كأننا نتعامل بالسينما، وكل كاميرا تسجل لوحدها وليست لها مونتير، ومن مميزات التقنيات الحديثة الصورة مختلفة تمامًا عما قبل، وكل مرة تتطور التقنيات والكاميرات، وهو نظام صعب، إلا أنه ممتع، والنظام الحديث تكلفة كبيرة على المنتج لأن كم العاملين وراء الكاميرات كبير جدًا، لأن كل كاميرا لها تيم خاص بها، وهناك مراحل كبيرة جدًا بعد الانتهاء من التصوير، من مونتاج وتلوين، ومكساج، ولكن في النهاية النتيجة إن الكواليتي رائع، ويحصل على الكثير من الوقت.

-ما رأيك في مسلسلات الـ 15 حلقة؟
الحقيقة أن الفنان يحيي الفخراني كان يعارضني في البداية، لأنه كان يريد أن يكون المسلسل 30 حلقة، باعتبار إني مصور كل مسلسلاتي 30 حلقة، وهذا ما حدث على مدار 19 سنة في رمضان، لكن انا فرحت بالـ 15، انا والدكتور مدحت العدل فرحنا جدا بالـ 15 حلقة، واستاذ جمال االعدل ما بين الـ 30 والـ 15، لكن فما المانع، وانا أحببت الـ 15 كي يكون المسلسل إيقاعه سريع، وهذا يساعد أيضا على الانتهاء من التصوير سريعا، لأن الـ 30 بيأخذ وقت طويل في التصوير، والناس تزهق من بعض في الآخر في التصوير بسبب طول الأيام، لكن انا رأيي لو استمرت فكرة الـ 15 حلقة ستكون فكرة بديعة، وفي الوقت ذاته المشاهد سيكون لديه فرصة في التنوع في المشاهدة.

-ماذا عن الأعمال الموجودة على المنصات الرقمية؟
فكرتها عظيمة جدًا، فأنا ابنتي تطلب مني أن يكون مسلسل عتبات البهجة موجود على منصة رقمية، لأنها اعتادت على مشاهدة المسلسل دون فواصل إعلانية، على الرغم من أن هناك منتج منذ 20 عاما عرض عليّا تصوير مسلسل وعرضه عبر يوتيوب إلا أنني رفضت الفكرة، واعتبرتها تقليلا من شأن العمل، حتى تطوّر إلى منصات.

-ما رأي المخرج مجدي أبو عميرة في الأعمال التي تٌقدم وهي تحمل +18 و+15؟
هي تخريجة لوجود بعض المشاهد، ولكن الحمد لله عتبات البهجة حصلت على تصنيف جمهور عام، وهذا الأمر أسعدني كثيرًا.

-قضايا المجتممع كثيرة لن تقدم في الدراما.. فهل لدينا أزمة ورق؟
بالطبع، لدينا أزمة ورق شديدة للأسف الشديد، وأزمة في فكرة الورش،  لأنني اعتبر ان التأليف وجهة نظر واحدة، والأخراج أيضا وجهة نظر واحدة، ولكنني أري أن هناك ورش كتابة كثيرة وأصبحت موضة، وفي الإخراج يوجد 3 و 4 وحدات، نتيجة ضيق الوقت، ورمضان يكون على الأبواب يخشوا، بالكثير من الوحدات وهذا أمر غير جيد.

-ما رأيك فيما يقول بعض الفنانين بأنهم حريصون على التواجد في الموسم الرمضاني باستمرار؟
هذا يحدث منذ زمن فشهر رمضان هو شهر الفرحة والفرجة، والمسلسل الرمضاني هو الذي يعيش بكل صراحة، ولكن مسلسلات الأوف سيزون تنتج لاستهلاك الوقت، لكن كي لا نتحدث في أمور غير دقيقة، قد يكون بعض الأعمال التي تكون خارج رمضان مثل أبو العروسة، نجح بشكل كبير.

-البعض يقول أن الوسط الفني عبارة عن شللية.. هل توافق على هذا الحديث؟
هناك جزء من هذا الكلام حقيقيا، ولكن الفن لا يحب الواسطة، حتي وإن حدث هذا سيظل يعمل ولكن لن يعيش.

-ماذا عن طقوسك في شهر رمضان المبارك؟
طقوسي مثل أي شخص، حتى وانا بصوّر مسلسلات رمضان لازم أصوم، الصيام والصلاة أمر مقدس خاصة أنني حرمت من طقوس رمضان 23 عاما،  وعندما لا أكون أعمل وهذا حدث في عامين استممتعت جدًا برمضان، أول مرة أشوف حلاوة رمضان وانا قاعد في البيت، وأولادي ملك وعمر نقّاد فن هايلين ويتابعوا جدًا، وأشعر بسعادة كبيرة بعد الانتهاء من متابعة الحلقة ويصقفوا.

- ماذا عن الخطط الجديدة؟
حتي الآن لا يوجد شئ، انا أهم شئ عندي الورق، والمعيار هو الورق.

Dr.Randa
Dr.Radwa