تطرح الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، مشروع قرار على مجلس الأمن من شأنه أن يؤدي إلى وقف نار فوري ومستدام في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع.

 مشروع أمريكي

قال متحدث أمريكي، إن الولايات المتحدة ستطرح مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإلى إبرام اتفاق بشأن المحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل للتصويت عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أفاد الأربعاء، بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن.

وتنص أحدث نسخة من مشروع القرار الأمريكي على "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار" لمدة 6 أسابيع تقريبا من شأنه أن يوفر الحماية للمدنيين ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية.

ويدعم مشروع القرار الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية لتأمين هدنة مرتبطة بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين. 

ويحتاج مشروع القرار لاعتماده إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.

ومنذ بدء العدوان على القطاع المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد 3 من مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.

وفي غضون رفع الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في القطاع، نوفمبر الماضي، تحدثت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، عن مشروع قرار أمريكي بديل يدعو الى وقف إطلاق نار مؤقت في إطار اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

وقالت إن المشروع الجزائري يؤثر بالسلب على المفاوضات الجارية من أجل التوصل الى اتفاق حول غزة، وقد حظي المشروع الجزائري على تأييد 13 عضواً في مجلس الأمن مقابل اعتراض واشنطن وإحجام بريطانيا عن التصويت.

ازدواجية معايير

من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، المجتمع الدولي من "ازدواجية المعايير" عند التعامل مع ملفي أوكرانيا وغزة.

وندد جوتيرش خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، عقب اجتماع المجلس في بروكسل، بالوضع الفوضوي في العالم، وحالة الإفلات من العقاب، حيث تعتقد أي دولة أو جماعة مسلحة أنها تستطيع أن تفعل ما تريد لغياب المساءلة.

وأكد على أهمية الالتزام "بميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وسلامة أراضي الدول، والقانون الإنساني الدولي".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن أسفه إزاء "عدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين في غزة" خلال فترة توليه منصب الأمين العام.

وأشار غوتيريش إلى أن المبدأ الأساسي للقانون الإنساني الدولي هو حماية المدنيين، مشدداً على أنه يجب التمسك بالمبادئ في أوكرانيا كما هو الحال في غزة دون معايير مزدوجة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة سجلت أبشع مشاهد العصر الحديث، إذ خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى جلهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أزمة إنسانية يتعايش بها سكان القطاع نتيجة منع قوات الاحتلال دخول المساعدات مما أسفر عن نقص حاد بالماء والغذاء.

قرارت مجلس الأمن

ويتشكل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خمس دول أعضاء دائمة تتمتع بحق النقض، و10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة للمنظمة الدولية لمدة عامين.

وتُعدّ قرارات مجلس الأمن تعبيرات رسمية عن رأي الأمم المتحدة أو إرادة أجهزتها، وتأخذ قرارات المجلس صفة الإلزام حين تكون هناك رغبة جماعية من الدول الخمس الكبرى التي تحدد فعلياً قرارات مجلس الأمن.

 

ولذلك يكون من الصعب التوصل إلى هذه الإرادة الجماعية، نظراً إلى أن الأعضاء الدائمين لديهم حق النقض على القرارات وسوف يدلون بصوت سلبي إذا كان القرار المقترح يتعارض مع مصلحتهم الوطنية.

ومن أبرز مهام مجلس الأمن: المحافظة على السلم والأمن الدوليين، والتحقيق في نزاعات الدول التي قد تؤدي إلى نزاع دولي، والتوصية بتسوية المنازعات أو بشروط التسوية، والتخطيط لمواجهة الأخطار التي تهدد السلام، واتخاذ ما يراه المجلس من إجراءات عسكرية ضد المعتدي.