كشفت بيانات لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك ما يقرب من 7000 حالة وفاة زائدة بسبب مرض السل في أوروبا خلال السنوات الثلاث لجائحة "كورونا".

وذكرت المنظمة - وفقا لما جاء على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني - أنه بناءً على تقديرات ما قبل عام 2020، لم تكن الوفيات لتحدث لو لم تتعطل جهود تشخيص السل وعلاجه.

ويأتي هذا الكشف من خلال أحدث تقرير عن مراقبة ورصد السل الصادر عن منظمة الصحة العالمية / أوروبا والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، والذي يصدر سنويًا تحسبًا لليوم العالمي للسل، الذي يصادف يوم 24 مارس من كل عام.

وقال الدكتور هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا "يكشف تقريرنا الأخير عن وضع مفجع يمكن الوقاية منه تمامًا، حيث لم يحصل الأشخاص المصابون بالسل على الحماية أثناء الجائحة، وفقد 7000 شخص حياتهم دون داع؛ بسبب انقطاع الخدمات المتعلقة بالسل".

وأضاف "يكشف التقرير أيضًا عن مأساة أخرى يمكن الوقاية منها: وهي أن معدل انتشار السل المقاوم للأدوية مستمر في الارتفاع".. وتابع "إننا نحث السلطات الوطنية على تعزيز برامج اختبار السل، والتشخيص الفوري وتطبيق أحدث المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية".

بدورها.. قالت مدير المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتورة أندريا عمون "لا يزال أمامنا طريق طويل لتحقيق أهداف القضاء على السل في أعقاب (كوفيد-19)".

وأضافت أن تعزيز وسائل الوقاية والاختبار والعلاج في الوقت المناسب هي عناصر أساسية في مكافحة السل، وأي تأخير يترجم إلى مزيد من المعاناة والوفيات، ولذا يجب على الدول أن تتحرك الآن.