أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الدولة لشؤون الإسكان الكويتي الدكتور سالم الحجرف أنه من المتوقع أن يرتفع معدل الطلب على المياه في الكويت حتى عام 2035 إلى 3 مليارات و700 مليون لتر مياه يوميا، فيما قد يصل أقصى معدل للطلب المياه حتى نهاية هذا العام إلى مليارين و700 مليون لتر مياه يوميا أي بمعدل زيادة 27 في المئة.
وأشار الحجرف - في تصريح اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يحتفل فيه العالم هذا العام تحت شعار (المياه من أجل السلام) - إلى أن الوزارة قامت بوضع خطتها المستقبلية لتلبية احتياجات الدولة، مشيرا إلى أن انتاجها من المياه سيصل الى ما يقارب 4 مليارات ونصف المليار لتر مياه يوميا بحلول عام 2035، مؤكدا ضرورة تعزيز أمن المياه وبناء القدرات لمواجهة التحديات العالمية المشتركة؛ فالمياه ليست مجرد مورد خاص يمكن حتكاره والتنافس على مصادره بل هي حق من حقوق الإنسان يجب على الجميع احترامه .
وأضاف أن الاحتفال باليوم المياه العالمي يبعث رسالة إلى قادة العالم وشعوب الأرض مفادها بضرورة التعاون في مجال المياه لتحقيق تأثير إيجابي مضاعف للبشرية فالماء يعتبر الركيزة الأساسية للحياة.
ونوه إلى أن مشاركة الكويت دول العالم بالاحتفال في هذا اليوم يبين حرصها على تأمين احتياجاتها المحلية من المياه بطرق حديثة ومبتكرة تعود إلى عام 1951 عندما أنشأت محطة الشويخ كأول محطة لتحلية مياه البحر في العالم آنذاك، مشيرا الى أن اليوم العالمي للمياه فرصة لتضافر الجهود حول قضايا المياه وتسريع وتيرة التقدم في هذا المجال الحيوي "فعلينا جميعا تأدية دورنا كل من موقعه للحفاظ على هذا المورد الأساسي للوجود وأن نعمل معا لإدارة هذه النعمة إدارة سليمة ومستدامة".
وأوضح أن وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة تعمل - منذ تأسيسها في 17 نوفمبر 1962 - بكل جهد لتحقيق أهدافها لتكون واقعا ملموسا تواكب رؤية الكويت في نمو وتطور مشاريع الدولة الاسكانية والخدماتية.
ولفت إلى أن العالم التزم - في عام 2015 - بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG) الذي ينص علي توفير إدارة المياه المستدامة للجميع بحلول عام 2030 والتي توفر المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحرومة.
وأفاد بأن التحديات التي تواجه الدولة في قطاع أمن المياه لا تزال قائمة ويأتي على رأسها ارتفاع معدلات الاستهلاك إلا أن الوزارة خطت خطوات جادة وفعالة نحو تحسين إدارة المياه والمحافظة عليها، وذلك من خلال دراسة وتجرية استخدام الطاقة المتجددة وسعيها لاقتناء التقنيات الحديثة والمتطورة ذات الكفاءة العالية والأداء المرتفع في صناعة ومعالجة ونقل وتخزين المياه.
ويحتفل العالم - في 22 من مارس من كل عام - باليوم العالمي للمياه ليكون وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة، ويتمثل الهدف من هذا اليوم في اتخاذ إجراءات للتعامل مع الأزمة العالمية للمياه دعما لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.