يظل المسرح بكل مراحل التاريخ البشري أبو الفنون فهو بلا شك أقدمها، وسيظل أيقونة المقاومة المستمرة ووسيلة مهمة حرة لطرح الرؤى والأفكار لكل مشارك في رحلته وستبقى مكانته عالية شامخة في قلوب وعقول الملايين من البشر، وتبقى خشبات المسرح وكل فضاء مسرحي محرابًا للمسرحيين في مصر وعالمنا العربي والعالم كله.
ومع بوابة «دار الهلال» نلتقي كل يوم بشهر رمضان المبارك بعام 1445 هـجرية مع إحدى خشبات أبو الفنون والفضاءات المسرحية الأكثرة شهرة بالعالم لنتعرف على بعض من ملامح تاريخها المهم.
ونذهب اليوم في رحلة مع «مسرح لا فينيس» بالبندقية..(Teatro La Fenice)
يعد مسرح لا فينيس في البندقية في إيطاليا، من المعالم السياحية الرئيسية، ويمثل دار أوبرا تجتذب كل عام الآلاف من رواد المسرح، وهو مكان لا بد من رؤيته عند زيارة إيطاليا بسبب دوره المهم في تطوير المسرح والأوبرا الإيطالية.
وكان مسرح «لا فينيس» أحد أرقى دور الأوبرا في العالم في أوائل القرن العشرين، و استقبلت أوبرات فيردي وبيليني ودونيزيتي وروسيني، وهم أبرز الملحنين الأربعة في عصر بيل كانتو، عروضهم العالمية الأولى في هذا المسرح.
لفترة من الوقت، تم إغلاق المسرح بسبب الخلاف حول من يجب أن يمتلك العقار، ومع ذلك، مع استعادة الطبقة النبيلة للموقع، قاموا ببناء مبنى أوبرا أكبر وأكثر إسرافًا في مكانه، في الواقع، استمر مسرح لا فينيس في مواكبة التغييرات مع الحفاظ على التفاصيل المعمارٍية الأصلية للمبنى.
ويشهد عنوان الأوبرا على إصرارها وقدرتها على الخروج منتصرة من الشدائد، تم تدمير المسرح بالنيران ثلاث مرات في تاريخه، لكنه لا يزال قائما حتى اليوم، و اندلع حريق عام 1774، وآخر عام1936، وآخره عام 1996
واحترق المسرح في عام 1996، ولكن تم تجديده، وأعيد افتتاحه في نوفمبر 2004 بدأ الإيطاليون والأوروبيون في إقامة حفلة رأس السنة الجديدة في البندقية للاحتفال بهذا التاريخ.
تكوين مسرح لا فينيس
تتميز ردهة دار الأوبرا بأنها متوازنة تمامًا، حيث يمثل الجانب الأيمن صورة معكوسة لليسار، وعلى الجانب الأيمن من المبنى توجد لوحة تكريمًا للاستحواذ على حصة ملكية الأوبرا، و روسومات ألدو روسي الأصلية ألهمت الديكور المعاصر لدار الأوبرا.
و سقف مسرح «لا فينيس» مغطى برسومات لشخصيات أنثوية، بينما الجدران والأبواب خارج الصناديق مزينة برسومات شيروبيم.
مواعيد المسرح
عادةً ما يكون المسرح مفتوحًا للجولات اليومية من الساعة 9:30 إلى الساعة 6 مساءً، على الرغم من أن الاختلافات قد تحدث في الجدول لأسباب فنية.
