الإثنين 29 ابريل 2024

المقاهي بين التاريخ والأثر.. «الندوة الثقافية» أهم المقاهي بمنطقة وسط البلد (14-30)

الندوة الثقافية

ثقافة24-3-2024 | 11:21

بيمن خليل

يُعدّ المقهى جزءًا مهمًا من تاريخ مصر الحديث، فهو أكثر من مجرد مكان لقضاء أوقات الفراغ كما يُظن، تزخر مصر بالعديد من المقاهي العريقة ذات التأثير التاريخي البارز، التي شهدت نهضة فكرية وثقافية مهمة على مر العصور، مما أسهم في تغيير مجرى التاريخ، فقد احتضنت المقاهي شرائح مجتمعية متعددة تحت سقف واحد، واكتسبت شهرتها من كبار الشخصيات المؤثرة في ميادين مختلفة سياسية وفنية وأدبية.

 ونستعرض خلال أيام شهر رمضان المبارك بعام 1445 هجرية أشهر المقاهي بمصر والوطن العربي  مما لهم من تاريخ وأثر.

ونذهب اليوم في رحلة إلى مقهى «الندوة الثقافية» أهم المقاهي بمنطقة وسط البلد

لا تستطيع أن تذكر أعرق مقاهي وسط البلد دون أن تذكر مقهى الندوة الثقافية، وهو من أهم المقاهي بمنطقة وسط البلد الذي يعرفه المثقفين، ويأتون إليه بالاسم، ويقع على بعد 100 متر من مقهى الحرية الشهير تستطيع أن تقول بأنها في الشارع الجانبي الذي يليه، أو إحدى أضلاعه بالمنطقة، وكان مركزاً لاجتماع معظم الأدباء والفنانين المُستقلّين في وقت مضى.

تأسس مقهى الندوة الثقافية في ستينيات القرن الماضي القرن الـ 20، وسمي بهذا الاسم لأنه كان يشهد أسبوعيًّا ندوة ثقافية لكبار المبدعين وقتها أمثال جمال الغيطاني ونجيب محفوظ ويوسف القعيد، بالإضافة إلى الفنانين أمثال أحمد زكي ويحيى الفخراني.

ولم يتوقف دور المقهى في إقامة ندوات بعدما انتهى عصر السابقين، بل في العصر الحديث هذا قام العديد من الكتاب الشباب بتنظيم ندواتهم بداخله، والتي تحظى بإقبال كبير من الجمهور.

فلن تجد في مقهى الندوة الثقافية تلفزيون أو أي ألعالب تسلية كالدومينو أو الطاولة وغيرها، بل كل ما يحتويه المقهى راديو صغير يذاع من خلاله القرآن كل صباح، ويترك الأمر بيد الزبائن فيما يريدون أن يفعلوه، والشائع فيها أن زبائنها يأتون لغرض إقامة المناقشات والحوارات فيما بينهم وأغلب روادها من الفنانين والكتاب والصحفيين.

Dr.Randa
Dr.Radwa