فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار مجمع الشفاء الطبي لليوم السادس على التوالي، وثق مرصد حقوقي عدة إفادات بشأن تعمد الاحتلال استخدام مدنيين دروعاً بشرية.

 الحرب على غزة

في اليوم 169 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر راح ضحيتها 72 شهيد، إلى جانب إصابة 114 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، 32.142 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 74.412 آخرين.

وأفادت وزارة الصحة بغزة، بارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين من قبل قوات الإحتلال في مجمع الشفاء الطبي لليوم السادس على التوالي دون خدمات صحية أو مياه أو طعام.

إلى ذلك، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق عدة إفادات متطابقة بشأن تعمد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية والزج بهم في ظروف شكلت خطراً على حياتهم، لتأمين وحماية قواته وعملياته العسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة وفي محيطه، والمستمرة منذ فجر الاثنين الماضي.

وأضاف المرصد، أن الإفادات التي جمعها تظهر أن قوات الاحتلال استخدمت مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء دروعا بشرية واستغلتهم سواء لتحصين عملياتها العسكرية داخل المستشفى، أو تشكيل ساتر خلف قواتها وآلياتها العسكرية، أو إرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي، لتطلب من سكانها إخلاءها، وذلك قبيل اقتحامها، واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها.

الوضع في الشمال

وفي شمال القطاع، منعت قوات الاحتلال وصول قافلة مساعدات غذائية إلى شمال قطاع غزة، للمرة الثانية خلال أسبوع، بحسب وكالة الأونروا.

وأفادت الأونروا، بأن سكان شمال غزة يعيشون على حافة مجاعة من صنع الإنسان ويمكن تجنبها، مشيرة إلى أن آخر مرة تمكنت فرق الأونروا من إرسال مساعدات غذائية إلى شمال غزة كانت منذ نحو شهرين.

وتابعت:"إسرائيل تمنع، للمرة الثانية خلال أسبوع، وصول قافلة المساعدات الغذائية إلى شمال غزة".

 استهداف منتظري المساعدات

وواصلت قوات الاحتلال استهداف منتظري المساعدات بالقطاع، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استشهاد 19 مواطنا وإصابة 23 آخرين في استهداف إسرائيلي لمن كانوا ينتظرون المساعدات بدوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة.

وأردف المكتب، أن جيش الاحتلال والدبابات فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يُشكِّل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض.

 جوتيرش بمعبر رفح

ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، اليوم السبت، إلى الجانب المصري من معبر رفح، حيث دعا إلى وقف إطلاق النار للسماح بدخول المزيد من المساعدات.

وأكد جوتيرش، أن العالم شهد ما يكفي من الفظائع في قطاع غزة، مضيفا:"الفلسطينيين في غزة، زالوا عالقين في كابوس لا يتوقف".

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة:"هناك طوابير طويلة من الشاحنات التي تنتظر في رفح وفي الجهة المقابلة هناك أشخاص يعانون المجاعة، وعلينا عدم الاستسلام وفعل كل ما بوسعنا لتسود الإنسانية في غزة".

 التطورات الميدانية

ميدانياً، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن وفاة الأسير الإسرائيلي ييجيف بوخطاف (34 عاماً) نتيجة نقص الدواء والغذاء.

وأضافت القسام:"كنا حذرنا سابقاً أن أسرى العدو يعانون ذات الظروف التي يعانيها شعبنا من الجوع والحرمان ونقص الغذاء".

كما قالت القسام، أنها استهدفت جندي إسرائيلي بقذيفة "الياسين 105" جنوب مجمع الشفاء بمدينة غزة.

وكشفت عن استهداف 3 دبابات إسرائيلية وإيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح جنوب مجمع الشفاء.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط صف من وحدة الكوماندوز وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة في عملية دير بزيع التي وقعت أمس قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وكان جيش الاحتلال أعلن أمس إصابة 7 من جنوده بجروح خلال اشتباكات استمرت 5 ساعات على الأقل غرب رام الله، مع المُقاوم الفلسطيني مجاهد بركات منصور من قرية دير بزيع قبل أن يُعلَن استشهاد المُقاوم.