دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى التعاون من أجل بناء مستقبل يُمكِّن العالم من التكيف مع الواقع المناخي المتغير بصورة أفضل، والحد من أضرار الكوارث الجوية القصوى عند وقوعها، ويشمل ذلك إقامة نظم إنذار مبكر لحماية كل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027.
جاء ذلك في رسالة لجوتيريش بمناسبة "اليوم العالمي للأرصاد الجوية" نشرها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، اليوم /الأحد/.
وقال جوتيريش، بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، إن المناخ ينهار، إذ شهد العام الماضي أرقاما قياسية في ارتفاع درجات الحرارة ومستويات سطح البحر ودرجات حرارة سطح المحيطات، إضافة إلى انخفاض مساحة الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية إلى أدنى مستوياتها، وهو ما نتج عنه اندلاع الحرائق ووقوع الفيضانات وانتشار الجفاف في جميع أنحاء العالم.
وأشار الأمين العام إلى أن اضطراب المناخ يهدد كل منطقة وبلد ومجتمع على وجه الأرض؛ لذا، يتعين علينا جميعا أن نتحد في الخطوط الأمامية للعمل المناخي ــ وهو موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام ــ وأن نكافح من أجل مستقبل أفضل.
وشدد جوتيريش على ضرورة بناء مستقبل تحصل فيه الدول النامية على العدالة المناخية، مع الاعتراف بأن مسؤولية هذه الدول في وقوع الأزمة أقل من مسؤولية أي دول أخرى.
وأضاف: "يجب أن نبني مستقبلا نكون فيه قد أنهينا إدماننا على الوقود الأحفوري وأوقفنا ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند حدود 1.5 درجة مئوية، لنتجنب أسوأ آثار الاضطراب المناخي".
وقال جوتيريش إن خبراء الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم يسهمون بدور أساسي أيضا، معربا عن شكره لهم على كل ما بذلوه من جهد للنهوض بالعمل المناخي، مرحبا بمبادرة مراقبة الغازات الدفيئة على الصعيد العالمي التي ستسهم في تحسين رصد الانبعاثات.