الأحد 28 ابريل 2024

مساجد تاريخية.. المسجد الفاطمي داخل كنيسة سانت كاترين (30:15)

المسجد الفاطمي

ثقافة25-3-2024 | 15:22

أروى احمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم الخامس عشرمن رمضان 1445 هـ،  في جولة مع «المسجد الفاطمي» بالقاهرة.

يعد مسجد الفاطمي من الظواهر الغريبة في موقعه، فهو يقع  بدير القديسة كاترين  في محافظة سيناء حيث بُني عام 500 هـ، وذلك في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله، وبناء المسجد  بنائة داخل الدير زاد من وطئة العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين التى شهدت ذروتها في الخلافة الفاطمية، كما كان من المعروف بين  الخلفاء الفاطمين ببناء المساجد في الأماكن المقدسة في  فترة حكمهم.

وأصبح المسجد الفاطمي هو محطة استراحة للحجاج  في طريقهم لمكة، في دير سانت كاترينن وتركوا كتابات تذكارية عديدة ما زالت على محراب الجامع إلى الآن.

يقع المسجد  في الجزء الشمالي الغربي داخل الدير ويواجه الكنيسة الرئيسية، حيث تلتصق مئذنته مع برج الكنيسة وتخطيطه المعماري مستطيل ينقسم لستة أجزاء بواسطة عقود نصف دائرية من الحجر الجرانيتى المنحوت ثلاثة عقود موازية لجدار القبلة وأربعة متعامدة عليه وله ثلاثة محاريب الرئيسي متوج بعقد ذو أربعة مراكز كالموجود فى الجزء القديم من الجامع الأزهر، كما يوجد بداخله  منبر خشبي في غاية الجمال يعد واحد من ثلاثة منابر خشبية كاملة تعود العصر الفاطمي، لا يتكرر هذا المشهد العظيم الذي يدل على ترابط وتسامح الأديان إلا في مصر.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa