أينما ذهبت بشوارع مصر سواء بشهر رمضان الكريم، والذي له قدسيته الخاصه بالإسلام أو في باقي شهور السنة، تستمع إلى القرآن الكريم بأصوات عذبة للكثير من المشايخ الأجلاء، التي تشعرك بالخشوع واستشعار كلمات القرآن الكريم، وتجعل كلمات الله تتخلل عقلك وتصلك رسالتها، فهي أصوات مدرسة التلاوة المصرية.
وتعرض بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم سلسلة من أعلام التلاوة المصرية.
تستمر سلسلة أعلام التلاوة المصرية باليوم الخامس عشر من شهر رمضان الفضيل بالشيخ الجليل عبد العظيم زاهر والذي يعد من أشهر الأصوات المصرية في قراءة القرآن الكريم، ولد عبد العظيم زاهر 22 فبراير عام م1904 بقرية مجول بمحافظة القليوبية، التحق بكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز الثامنة من عمره.
التحق الشيخ الجليل عبد العظيم زاهر بالإذاعة سنة 1936 حيث اجتاز اختبارتها واعتمد قارئا بها، كما اختير قارئا بمسجد محمد على قبل الثورة، وانتقل بعدها لمسجد صلاح الدين.
حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في مصر في احتفال ليلة القدر سنة 1991 بعد وفاته، كما أصدرت إمارة عجمان طابعًا بريديا يحمل صورته تكريمًا له.
رحل الشيخ الجليل عبد العظيم زاهر عن عالمنا يوم 5 يناير 1971م عن عمر ناهز 66، قضاها بقراءة وترتيل القرآن الكريم بالإذاعة والمساجد المصرية.