السبت 27 ابريل 2024

تطورات العدوان على غزة.. الاحتلال يوسع دائرة الاستهداف للمنظومة الصحية بالقطاع

مجمع الشفاء الطبي

تحقيقات24-3-2024 | 21:16

محمود غانم

مع دخول اليوم الـ170 للعدوان على غزة، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق حربه على المنظومة الصحية بالقطاع، فلم يكتفي بمواصلة حصار مجمع الشفاء الطبي لليوم السابع على التوالي، إذ فرض الحصار على مستشفيين إضافيين في جنوب القطاع.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ170 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر راح ضحيتها 84 شهيداً، فضلاً عن إصابة 106 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 32.226 شهيداً، إلى جانب إصابة 74.518 آخرين.

وتؤكد وزارة الصحة بغزة، على أنه لازال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفيين إضافيين في جنوب قطاع غزة.

وأردفت الجمعية، أن قوات الاحتلال تحاصر كلاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف، مشيرة إلى أن المستشفيان يقعان في خان يونس جنوباً.

وذكرت أن الطائرات الإسرائيلية المسيّرة تطالب جميع الموجودين في مستشفى الأمل بالخروج منه عراة، وسط "إطلاق قنابل دخانية على المستشفى لإجبار الطواقم والجرحى والنازحين على الخروج منه، وآليات الاحتلال تغلق بوابات مستشفى الأمل بالسواتر الترابية".

يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار مجمع الشفاء الطبي لليوم السابع على التوالي، وذلك بالتوازي مع نسف مربعات سكنية بجوار المجمع الطبي.

في غضون ذلك، قالت حركة حماس، إن توسيع الاحتلال الإسرائيلي "حربه الفاشية" ضد القطاع الصحي والمستشفيات، في قطاع غزة، يؤكّد إصراره على المضي في "حرب الإبادة ضد شعبنا، محاولات تهجيره عن أرضه".

ودعت حماس، المنظومة الدولية كي تنتفض لردع هذا الكيان المارق، وتوقف جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، وتفعل ضده كافة أدوات المحاسبة والعقاب، على حد تعبيرها.

 استهداف الغزيين بالإعتقال

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من وتيرة عمليات الاعتقال بين صفوف المواطنين الذين يحملون هوية تشير أنهم من غزة ويقيمون في الضفة الغربية، مستهدفة النساء بشكل أكبر.

وبحسب الهيئة والنادي، فإن الاحتلال يعمل على استهداف المواطنين من مواليد غزة، أو ممن ما زالت هوياتهم تشير إلى أنهم من سكانها، وهم مقيمون وعائلاتهم منذ سنوات في الضفة.

 إطباق الحصار على الشمال

فيما قالت وكالة الأونروا، إن إسرائيل أبلغتهم بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية إلى شمال قطاع غزة.

وتابعت:"هذا أمر شائن يشير إلى تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان.. يجب رفع هذه القيود".

وأضافت الوكالة، إن تجميد تمويل الولايات المتحدة للوكالة حتى مارس 2025، سيؤثر سلبا على الفلسطينيين في قطاع غزة.

 المشهد إلى الساعة

بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة وجرافة للاحتلال الإسرائيلي بقذيفتي "الياسين 105" شمال شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة.

في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال سيدخل مدينة "رفح ولا يمكن هزيمة الشر من خلال تركه وحده هناك".

ومنذ صباح اليوم يوسع جيش الاحتلال غاراته على المدينة التي تضم قرابة 2.5 مليون نازح، مما تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وفي الميدان العالمي، لم تستبعد كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض عقوبات على إسرائيل إذا مضت في تنفيذ اقتحامها العسكري لمدينة رفح  جنوبي قطاع غزة.

وقالت هاريس:"لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادح".

Dr.Randa
Dr.Radwa