السبت 27 ابريل 2024

الاحتلال يوسع حربه على غزة رغم قرار مجلس الأمن.. مجازر في شتى نواحي القطاع

الحرب على غزة

تحقيقات26-3-2024 | 12:17

محمود غانم

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب المجاز بحق سكان قطاع غزة رغم تبني مجلس الأمن قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهررمضان، تحترمه جميع الأطراف.

المزيد من المجازر

شهدت الحرب في غزة توسعًا في الهجمات من قبل جيش الاحتلال على مختلف أرجاء القطاع، خصوصًا رفح التي تضم مايزيد عن مليوني نازح.

وواصل الاحتلال حصاره واستهدافه لمستشفيات في القطاع، حيث أخرج مستشفى الأمل عن الخدمة، في وقت يواصل عملياته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه لليوم التاسع على التوالي.

وشهدت المناطق الغربية لشمالي غزة، أحزمة نارية من الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى، بينهم أطفال ونساء، في الوقت نفسه، توغلت آليات الاحتلال في مربع المدارس وسط بيت حانون شمال قطاع غزة.

وفي الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال عدة بلدات، على رأسها جنين التي داهمت عدة أحياء فيها  وسط اندلاع مواجهات.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة ونشرت القناصة على أسطح عدد من البنايات، وخصوصًا في حي الألمانية، وداهمت عددًا من المنازل وحطمت محتوياتها، وتعمدت إلحاق أضرار بالمركبات المركونة على جنبات الشوارع بالقرب من دوار المنطقة الصناعية، بجانب عمارة الحرباوي.

بالتوازي مع ذلك، اعتقل الإحتلال11  فلسطينيًا من رام الله، بينهم عمال من قطاع غزة، و2 آخرين من نابلس.

نتمسك بشروطنا

وفي أعقاب قرار مجلس الأمن الصادر أمس الإثنين، الذي نص على تبني وقف فوري لإطلاق النار بالقطاع خلال شهر رمضان، أعلنت حركة حماس، تمسكها بمطالب وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وعودة النازحين وتبادل حقيقي للأسرى.

وأضافت الحركة في بيان، أنها أبلغت الوسطاء بتمسكها برؤيتها التي قدمتها في 14 مارس، لأن رد الاحتلال لم يستجب لأي من مطالبها.

وحملت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض وعرقلة التوصل لاتفاق.  

اجتياح رفح

وفيما اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية أن امتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن بمثابة ورقة صفراء تعكس الانتقادات الأميركية المتزايدة لإسرائيل، نقلت صحيفة معاريف عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير قوله: " من الجيد أن بنيامين نتنياهو قرر عدم إرسال الوفد إلى واشنطن"، مضيفًا" اتضح أن الإنتظار كان خطأً فادحًا وعلينا اجتياح رفح الآن".

وكان نتنياهو قد ألغى زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن، إثر امتناع أميركا عن التصويت على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي.

ووصف ما حدث بأنه "تراجع واضح عن موقف الولايات المتحدة المتسق في مجلس الأمن منذ بدء الحرب".

في المقابل، قال البيت الأبيض إن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم إرسال وفد لواشنطن لتبادل الآراء بشأن عملية في رفح "مخيب للآمال"، فيما قال البنتاجون إن اجتماع وزير الدفاع الأميركي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الثلاثاء لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي منفصلة عن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى البيت الأبيض.

يُشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حذر جالانت خلال اجتماع في واشنطن الإثنين من مخاطر اجتياح رفح، مجددًا التأكيد على رفض الولايات المتحدة لمثل هكذا عملية عسكرية واسعة النطاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن "كرر دعم الولايات المتحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنه كرر معارضته لعملية برية واسعة النطاق في رفح".

وأشار إلى أن الوزير الأميركي "شدد على وجود بدائل أخرى غير غزو بري واسع النطاق لرفح، من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين".

قرار مجلس الأمن

واعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

 وحظي القرار على موافقة 14 من أعضاء المجلس الـ15، مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت.

وقد سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجي مصطلح "وقف إطلاق النار" في قرارات الأمم المتحدة، وعرقلت 3 نصوص في هذا الإطار منذ بداية الحرب.

أما روسيا والصين فقد استخدمتا يوم الجمعة الماضية حق النقض لإسقاط مشروع قرار أميركي يدعو إلى وقف لإطلاق النار "في إطار صفقة لإطلاق سراح الرهائن"، وهي صياغة وصفتها الدول العربية وموسكو وبكين بـ"المسيسة والغامضة".

وتُعدّ قرارات مجلس الأمن تعبيرات رسمية عن رأي الأمم المتحدة أو إرادة أجهزتها، وتأخذ قرارات المجلس صفة الإلزام حين تكون هناك رغبة جماعية من الدول الخمس الكبرى التي تحدد فعليًا قرارات مجلس الأمن.

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa