ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعاون الأمني والاقتصادي مع زعيم المجلس العسكري في مالي عاصمي جويتا عبر الهاتف اليوم الأربعاء بعد يوم من إجراء بوتين اتصالاً هاتفياً مماثلاً مع زعيم المجلس العسكري في النيجر المجاورة.

وكتب جويتا عبر حسابه بمنصة (إكس): "ناقشنا القضايا الثنائية، لا سيما في المجالين الأمني والاقتصادي .. واتفقنا على زيادة التعاون في الحرب ضد الإرهاب". 

وأكد الكرملين المكالمة وقال إن الزعيمين اتفقا على إقامة علاقات أوثق.

وأصبحت مالي في السنوات الأخيرة واحدة من أقرب حلفاء روسيا في أفريقيا، مع انتشار مجموعة "فاجنر" على أراضيها لمحاربة المتمردين الجهاديين في الدولة الواقعة في منطقة الساحل.

وتسعى روسيا إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية، وتصوير موسكو كدولة صديقة ليس لها خلفية استعمارية في أفريقيا.

وقال الكرملين اليوم الأربعاء إن بوتين وزعيم جمهورية الكونجو دينيس ساسو نجيسو اتفقا في اتصال هاتفي على تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وتحدث بوتين هاتفياً أمس الثلاثاء مع زعيم المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمن تياني وناقشا الحاجة إلى تعزيز التعاون الأمني بينهما، وفقاً للتلفزيون الرسمي في النيجر.

وجاءت هذه الدعوة بعد قرار اتخذته النيجر، الحليف الغربي السابق في الحرب ضد التمرد المسلح في منطقة الساحل، في 17 مارس الجاري بإلغاء اتفاقها العسكري مع الولايات المتحدة.

كان مسؤولون أمريكيون قد حذروا قادة المجلس العسكري في النيجر بشأن علاقاتهم مع روسيا وإيران، قبل أيام من إلغاء المجلس العسكري الاتفاق مع واشنطن.