أكد أستاذ الأطياف وتطبيقاتها بالمركز القومي للبحوث، الدكتور مدحت إبراهيم، أهمية مخرجات المدارس الشتوية للأطياف بالمركز التي يتم نشر نتائجها في دوريات علمية دولية ذات معامل تأثير.

وقال إبراهيم، في تصريح اليوم /الجمعة/، إنه ترأس فعاليات المدرسة الشتوية السادسة للأطياف بالمركز، التي استمرت في الفترة من 3 فبراير الماضي حتى 27 مارس الحالي، وشارك فيها 84 شخصا بجانب عدد من الشباب من مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات.

وأوضح أن الموضوع الرئيسي للمدرسة هذا العام كان كيفية استخدام "الجرافين" ومشتقاته في العديد من التطبيقات معمليا في وحدات ومعامل مختلفة بالمركز القومي للبحوث، بالإضافة إلى دراسة النمذجة الجزيئية لفهم تركيبه وصفاته المختلفة للتوظيف الأمثل في التطبيقات الحديثة.

وأضاف أنه تم تقسيم المشاركين إلى 9 مجموعات على رأس كل مجموعة أحد الخبراء في مجال الأطياف وتطبيقاتها، وتم استعراض أساسيات علم الطيف والنمذجة الجزيئية، وتحديد نقطة بحثية لكل مجموعة لدراستها أثناء فعاليات المدرسة، مشيرا إلى أن النقاط البحثية تركزت حول كيفية إيجاد تطبيق لمشتقات "الجرافين" للحصول على مواد ذكية تستخدم كمستشعرات للغازات الضارة والحد من التلوث.

وتابع أن التطبيق شمل أيضا مجال العلوم الحيوية مثل إمكانية استخدام "الجرافين" مع بوليمرات حيوية كموصلات دوائية، كما تم تطوير مركبات من "الجرافين" والعديد من الأكاسيد النانومترية تستخدم للوقاية من الاشعاعات المؤينة، واستخدام "الجرافين" مع العديد من المركبات النانوية بهدف تطبيقها في مجال تخزين الطاقة.

ولفت إلى تدريب المشاركين من مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات على كيفية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في استكشاف مواد جديدة وكيفية الدمج بين الذكاء الاصطناعي والنمذجة الجزيئية. 

من جانبهم، وجه المشاركون في الفعاليات الشكر للقائمين على تنظيم هذه المدرسة ولإدارة المركز القومي للبحوث لاحتضان الفعاليات، مقترحين الاستمرار في تنظيم المدرسة تحت موضوع واحد بحيث يتم تناوله من جميع الجوانب لتعميم الاستفادة. 

وطالبوا بعقد المدرسة القادمة للأطياف خارج القاهرة حتي يستفيد منها أكبر عدد من الطلاب، وتنظيم يوم تعريفي ضمن فعاليات المدرسة للتعريف بوحدات ومعامل المركز القومي للبحوث حتى يطلع المشاركون على الفرص المتاحة للتدريب وصقل المهارات بالمركز القومي للبحوث.

وأكدوا أهمية الدمج بين الطرق الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي مع النمذجة الجزيئية لتعميم الاستفادة في مجال تخليق مواد جديدة ذات تطبيقات متعددة، إلى جانب إنتاج فيلم قصير لكل مجموعة من المجموعات المشاركة بالمدرسة لعرض ما تم إنجازه أثناء فتره المدرسة لنشره على قنوات التواصل الاجتماعي وقناة "ساينس كافيه".

وأوصوا بتخصيص وقت أكبر لصقل مهارات الكتابة العلمية وإعداد التقارير العملية وكيفية كتابة المشروعات البحثية، وأن تكون هناك مدارس قادمة تستهدف هذا الموضوع.

فيما طالب المشاركون من مدرسة السويدي للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات بضرورة احتضان المركز القومي للبحوث للطلاب المتميزين خاصة ممن يشاركون في المسابقات الخاصة بالابتكار على المستويين القومي والدولي.

يذكر أنه شارك في فعاليات المدرسة الشتوية السادسة للأطياف بالمركز القومي للبحوث عدد من الأساتذة المتخصصين في علوم الأطياف وعلوم المواد؛ منهم: الدكتور أسامة عثمان أستاذ الفيزياء الحيوية ورئيس قسم الطيف السابق والدكتور محمد سليم عبدالعال أستاذ الاطياف وتطبيقاتها والدكتور عبدالعزيز عبدالحليم أستاذ الفيزياء الحيوية، بالإضافة إلى الدكتورة حنان الحايس أستاذ علوم المواد بكلية البنات جامعة عين شمس ومنسق المدرسة.