الأربعاء 22 مايو 2024

مساجد تاريخية| «جامع سيدي شبل الأسود» ( 20- 30)

جامع سيدي شبل الأسود

ثقافة30-3-2024 | 18:38

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص، ونستكمل في اليوم العشرون من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع  جامع سيدي شبل الأسود.

يعد جامع سيدي شبل الأسود من أحد الجوامع التاريخية الأثرية المهمة  بمحافظة المنوفية، في مدينة  شبين الكوم،  أنشأ الجامع على ضريح يقال أنه لمحمد بن الفضل بن العباس بن عبد المطلب رغم أن كتب الأنساب والتاريخ أجمعت على عدم وجود أي ابن ذَكَر للفضل بن العباس الذي لم يولد له إلا أم كلثوم بنت الفضل بن العباس.

مسجد سيدي شبل هو مسجد قديم يتكون من صحن مكشوف، تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر،  يجاور المسجد من جهته الغربية بضعة أضرحة زالت معظم قبابها، ولم يبق منها غير قبة واحدة تقوم علي غرفة مربعة.

والمسجد المتواجد حاليا  قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين، وهو يشبه في تخطيطه العام المساجد العثمانية إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثاني فهو عبارة عن إيوان القبلة ويتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفي وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للإضاءة وهي أشبه بالشخشيخة وفي الضلع الغربي من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود.

وتكمن أهمية المسجد في أنه أحد أهم المعالم والمزارات والأثار الإسلامية، ويقام به مولد سنوي بمناسبة ذكرى استشهاد محمد بن الفضل بن العباس في ديسمبر.