أكد السفير الروسي لدى النمسا ديمتري ليوبينسكي، اليوم الجمعة، أن واشنطن تسعى إلى تفكيك العلاقات بين حلفائها الأوروبيين وموسكو.
وقال ليوبينسكي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "تاس" الروسية، "حقيقة أن أكبر مجموعة مصرفية في النمسا تخضع للتدقيق من قبل الهيئات التنظيمية الأجنبية والأوروبية ليست سرًا. وأعتقد أن أسباب هذا الاهتمام المتزايد وعمليات التفتيش المنتظمة واضحة للجميع. ولا تخفي واشنطن حقيقة أنها تهدف إلى أقصى قدر من الاضطراب في العلاقات بين شركائها الأوروبيين وموسكو من أجل مصلحتها الخاصة"، تعليقًا على تقارير إعلامية تفيد بأن الولايات المتحدة هددت مؤخرًا مجموعة رايفايزن المصرفية اللامركزية في النمسا، بفرض عقوبات بسبب عملياتها التجارية في روسيا.
كما أشار إلى أن وصول مندوب من وزارة الخزانة الأمريكية إلى فيينا مؤخرًا، وتبعه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كان له تأثيرا سلبيا على سعر أسهم البنك النمساوي.
وأفادت تقارير إعلامية سابقًا بأن وزارة الخزانة الأمريكية حذرت مجموعة رايفايزن المصرفية اللامركزية في النمسا من أن يخاطر بالعزل عن النظام المالي الأمريكي إذا استمر في العمل في روسيا.
كما ذكرت وسائل الإعلام أن نائبة مساعد وزير الخزانة الأمريكي للشؤون العالمية آنا موريس ناقشت القضية مع مسؤولين في الحكومة النمساوية، لكن بنك "رايفايزن" نفسه نفى التقارير التي تفيد بتعرضه للتهديد من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.