السبت 23 نوفمبر 2024

د. عزة كامل رئيسة منتدى"نوت" : شعارنا .. بالفن نناهض العنف ضد النساء

  • 25-2-2017 | 19:48

طباعة

حوار: شيماء أبو النصر - عدسة : مصطفى سمك

"بالفن نناهض العنف ضد النساء" شعار يتخذه منتدى"نوت" المقام على هامش مهرجان أسوان السينمائى الدولى فى دورته الأولى فى الفترة من 20 وحتى 26 فبراير الجارى، مؤكدا على أن المرأة دائما صانعة السلام وأصل القوة والخير والجمال فى العالم كله.. فى السطور القادمة تحاور"حواء" د.عزة كامل رئيس منتدى "نوت" للتعرف على أهم فعالياته وضيوفه ورسائله وقصة وشاحه الأبيض.

ماذا يعنى"نوت" ولماذا تم اختياره كاسم للمنتدى؟

"نوت" اسم ألهة فرعونية قديمة ترمز للقوة والخير والجمال، واختيار هذا الاسم لإطلاقه على المنتدى رسالة أن المرأة المصرية بتاريخها الطويل قوية وقادرة طوال الوقت على نشر قيم الجمال والخير فى المجتمع بما تقدمه من أدوار اجتماعية وإنسانية شديدة الأهمية ولا يمكن للمجتمع الاستمرار والحياة بدونها، كما أن السينما نفسها التى نحتفى بها فى هذا المهرجان بدأت فى مصر على يد سيدات أخذن على عاتقهن مساندة الفن الوليد ورعايته إنتاجا وتمثيلا، مثل الرائدات بهيجة حافظ واسيا داغر.

ما القضية التى يحرص المنتدى على مناقشتها هذا العام؟

"منتدى نوت هو المحور الموازى لعروض مهرجان أسوان الدولى للسينما، وتم الاتفاق على اختيار قضية كل عام لعرضها ومناقشتها خلال فعاليات المنتدى، وهذا العام تم تحديد قضية العنف ضد المرأة لأنها من أخطر القضايا التى نعانى منها ولازلنا نواجهها بكل السبل، كما أن العنف قضية عالمية عابرة للثقافات كما أنها قضية سياسية واجتماعية وثقافية، خاصة مع إعلان عام 2017 عام المرأة المصرية، لذلك فالمجلس القومى للمرأة شريك أساسى وداعم قوى لمنتدى"نوت" هذا العام والذى يناقش ويحلل ماذا قدمت السينما المصرية والعربية والعالمية من أفلام لمواجهة العنف ضد المرأة.

أهم الأهداف التى يسعى"نوت" لتحقيقها؟

نسعى لتوفير فضاء فنى وثقافى لمناقشة قضايا المرأة مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى وصناع الأفلام السينمائية لدفعهم لتبنى استراتيجيات لمناهضة العنف وعدم التسامح معه فى جميع أعمالهم وقراراتهم.

وماذا عن شعار المنتدى وأهم فعالياته؟

شعار منتدى"نوت" فى عامه الأول هو بالفن نناهض العنف ضد النساء، والمنتدى هو حلقة الوصل بين الثقافة والسينما من جهة والمجتمع الأسوانى والنوبى من جهة آخرى.

وما أهم فعالياته؟

يقام المنتدى فى الفترة من 23 وحتى 26 فبراير الجارى، ويبدأ بحفل افتتاح ضخم بمتحف النوبة، وفعاليات المنتدى ستبدأ من التاسعة صباحا، بعرض مجموعة من الأفلام بمعدل 4 أفلام فى اليوم الواحد، يتخللها مناقشات ثرية حول كل فيلم، كما سنطلق حملة"الوشاح الأبيض" حيث سيرتدى كل ضيوف المنتدى الوشاح الأبيض وهو تعهد شخصى على من يرتديه بعدم ارتكاب العنف ومواجهته وعدم الصمت إزائه، وهو أيضا رسالة إلى العالم بالدفاع عن قضايا المرأة ومواجهة العنف ضدها فى كل مكان.

وما الرسائل التى يحرص المنتدى على تقديمها هذا العام؟

الصورة تساوى ألف كلمة وبالفن نستطيع مواجهة العنف والقبح من حولنا فالنساء دائما صانعات سلام، كما أن أبواب مصر ستظل مفتوحة أمام العالم لزيارتها والتمتع بمشاهدة معالمها الأثرية والسياحية، كما أننا نحمل رسالة للمجتمع النوبى صاحب الثقافة الرفيعة بالمشاركة بقوة فى فعاليات المنتدى لذلك حرصنا على التواصل مع إدارة جامعة أسوان لتشجيع الطلاب على حضور ومشاهدة أفلام المهرجان والمشاركة فى فعاليات المهرجان والمنتدى معا.

أهم الشخصيات التى تم دعوتها لحضور المنتدى؟

يشارك فى أعمال المنتدى نحو 250 شخصية، وهناك الكثير من الشخصيات المصرية والعربية والعالمية، فعلى سبيل المثال تم دعوة د. مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، والسفيرة منى عمر أمين عام المجلس القومي للمرأة ومسئول لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ود. جيرمان حداد نائبة الأمم المتحدة للسكان والتنمية فى مصر، والوزيرة الأردنية السابقة أسما خضر لما لها من باع طويل فى الدفاع عن قضايا المرأة، وفنانة المسرح الأميريكية ايف انسلر، والناشطة وأستاذة الجامعة الكرواتية رادا، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من القاضيات والصحفيات ومن الفنانات حرصنا على دعوة الفنان إلهام شاهين  والمخرجة هالة خليل كما سيتم تكريم الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى ضيفة شرف المهرجان والمنتدى.

د. عزة.. من يساند المرأة على أرض الواقع هل النساء فقط أم أن هناك أطراف أخرى فاعلة؟

ليست مساندة المرأة قاصرة على النساء فقط بدليل إعلان القيادة السياسية عام 2017 عام للمرأة وقضاياها، ولذلك وجدنا دعما كبيرا من بعض مؤسسات الدولة فى مراحل تنظيم المنتدى وخير مثال على ذلك وزارت السياحة والثقافة والطيران، ولكن ينبغى أن تقوم بقية المؤسسات بدورها مثل مؤسسة التربية والتعليم فى مصر من خلال تعديل المناهج التى تكرس للتمييز ضد المرأة منذ الصغر، وكذلك المؤسسة الدينية والإعلامية والمسرح والإعلام لدورهم الهام فى تغيير المفاهيم الذكورية الظالمة للمرأة.

وما تقييمك لدور السينما فى مواجهة العنف؟

ما زال أمام السينما الكثير لتقدمه لتغيير اتجاهات وثقافات مجتمع يمارس العنف بأشكاله المختلفة، والعنف ضد المرأة الذى يتسم بخصوصية تنوعه وقبول المجتمع له وتلك مشكلة أكبر، ولذلك يجب التوسع فى إنتاج الأفلام المناهضة للعنف ولدينا مجموعة كبير من المخرجات الشابات الواعيات القادرات على القيام بهذا الدور مثل هالة خليل، كاملة أبو ذكرى، عايدة الكاشف وغيرهن.

وماذا عن السينما التسجيلية؟

السينما التسجيلية ويطلق عليها السينما الواقعية وتقوم بدور هام جدا فى هذه القضية، كما أنه مطلوب زيادة عدد الأفلام التسجيلية خاصة وأنها تتسم بقلة التكلفة الإنتاجية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة