الأحد 5 مايو 2024

نساء في عهد النبي.. ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر

صورة تعبيرية

سيدتي31-3-2024 | 09:18

فاطمة الحسيني

عرفت بالعقل الرزين والصدق، وساهمت في نشر الدعوة الإسلامية وكانت حريصة على العبادات والصلاة، ولقبها  النبي محمد عليه الصلاة والسلام " بذات النطاقين، إنها السيدة أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها، وبمناسبة شهر رمضان الكريم نستعرض أبرز المحطات في حياتها ...

وإليك أهم المعلومات:

  • هي َسْمَاءُ بِنْتُ أبي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بن أبي قحافة عُثْمَان بْن عَامِرِ بْن عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك القرشيّة التيميّة، أبوها هو أبو بكر الصديق الخليفة الراشد الأول، وأمها هي قتيلة بنت عبد العزى بن أسعد بن جابر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لؤي، ولها ثلاثة إخوة وأختان من أبيها منهم أخ واحد شقيق من أبيها وأمها.
  • ولدت السيدة أسماء، رضي الله عنها، قبل الهجرة بسبعٍ وعشرين سنةً، وكان عمر أبيها حين مولدها عشرين سنةً.
  • أختها من أبيها هي السيدة عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد، وكانت أسماء أسن من شقيقتها ببضع عشرة سنة.
  • أسلمت في مكة قبل الهجرة، ولم تكن قد تجاوزت الرابعة عشرة من عمرها.
  • تميزت بالشجاعة والقوة، كما كانت محدثة، ورعة راضية، كريمة سخية، صابرة محتسبة.
  • لُقبت بذات النطاقين؛ لأنها شقَّت نطاقها وربطت به سفرة النبي محمد وأبي بكر، حين خرجا مهاجرين إلى يثرب التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة، وكانت تنقل لهمها الطعام أثناء هروباً من بطش أهل مكة.
  • من أكثر مواقفها شجاعة هو صمودها أمام وجه أبي جهل، حين علم المشركون بخروج النبي من بيته بصحبة أبيها أبي بكر، وأسرع أبو جهل إلى بيت أبي بكر للسؤال عنهم، فوقفت له، وقام هو بلطمها على وجهها، حتى سال الدم منه وسقط قرطها.
  • زوجَّها أبوها من الصحابي الزبير بن العوام قبل أن يخرج مهاجرًا مع النبي محمد، وهاجرت معه وهي حامل إلى المدينة المنورة، وأنجبت منه عبد الله بن الزبير الذي بويع له بالخلافة، وأعد أول مولود للمهاجرين بالمدينة، وأنجبت خمس أبناء من الزبير وهم عبد الله، وعروة، والمنذر، وعاصم، والمهاجر، وثلاث بنات وهن خديجة الكبرى، أم الحسن، عائشة.
  • عاشت حياة زوجية صعبة وخَشِنَةً مع الزبير بن العوام رضي الله عنه، حيث كان فقيراً ولا يملك غير فرسه، وكان شديد الغيرة عليها، فتحملت أسماء بنت أبي بكر طباعه، واعتنت بفرس وكانت تعلفه وتدق النوى وتحمله على رأسها مسافة طويلة من أرض الزبير، واستمرت على هذا الحال حتى أرسل لها أبيها سيدنا أبو بكر رضي الله عنه خادمة تخفف عنها بعض هذا الحمل الثقيل، فكلفتها مهمة رعاية الفرس.
  • كان من شدَّة ورعها أنها حين قدمت عليها أمها، وهي لا تزال على الشِّرك وأحضرت لها بعضَ الهدايا لم تقبلها، حتى سألت النبي قائلة له: إنَّ أمِّي قَدِمَتْ وهي راغبة أي غير مسلمة أفأصِلُهَا؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ».
  • شهدت معركة اليرموك مع ابنها وزوجها، ثم طلقها الزبير، وعاشت مع ولدها عبد الله بن الزبير بقية حياتها.
  • كانت خير مثال للأم القوية والشجاعة التي ربت ابنها على الفروسية والعلم وكانت تجعله يذهب مع والده في الغزوات، فعندما تعرَّض ابنها عبد الله بن الزبير للحصار حين دعا لنفسه بالخلافة، قالت له: "يا بنيّ، عِشْ كريمًا، ومُتْ كريمًا، لا يأخذك القوم أسيرًا".
  • عاشت إلى أن ولي ابنها عبد الله بن الزبير الخلافة، وماتت بعد قتله بليالٍ، وكان قتله يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلةً خَلَت من جمادى الأولى سنة ثلاثٍ وسبعين وهي التي كفنته وصلت عليه بعدما ذهب بصرها وصارت كفيفة.
  • توفيت وقد بلغت من العمر مائة سنة، سنة (73هـ)، وهي أخر المهاجرات وفاةً.

أقرأ ايضاً:

نساء في عهد النبي... المجادلة خولة بنت ثعلبة