الخميس 20 يونيو 2024

محمد عبد الخالق رئيس المهرجان: نسعى إلى تطوير صناعة السينما والنهوض بها

25-2-2017 | 19:56

حوار :منار السيد - عدسة: مصطفي سمك

انطلقت السينما المصرية على أكتاف النساء فهن من أبدعن وأثبتن نجاحا في صناعة الفيلم وإتقانه، لكن اتجاه بعض المنتجين لتشويه صورة المرأة واستغلالها بشكل مسيء تسبب في تراجع دور السينما فى السنوات الأخيرة، ما دفع إدراة مهرجان أسوان للتفكير في أن تكون المرأة محورا رئيسيا لدورة المهرجان الأولى التى ستقام من 20 حتى 26 فبراير بمحافظة أسوان..

وحول فكرة المهرجان واختيار مدينة السحر لاحتضانه والأفلام المشاركة كان لنا حوار مع السينارست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان ..

لماذا تم اختيار المرأة موضوعا رئيسيا للمهرجان؟

بدأنا في السعي لإقامة المهرجان منذ عام 2013 وهدفنا إثبات أن السينما المصرية "سينما المرأة "حيث بدأت على أكتافها، وأنها كانت وما زالت تشكل ظاهرة في السينما المصرية من بدايتها حتى تردى مستواها، وهذا ما دفعنا للنظر في العلاقة  الطردية بين تراجع دور السينما وانتشار الظواهر الاجتماعية ضد المرأة ونظرته المتدنية لها، وإذا فكرنا في كيفية تنمية السينما من جديد فسنجد أن السبيل الوحيد لذلك الاتجاه للحديث عن قضايا المرأة .

 

هل سيهتم المهرجان بالأفلام التي شاركت فيها المرأة أم التي تتحدث عن قضاياها فقط؟

فكرتنا تمحورت في تنظيم مهرجان سينمائي دولي محوره الرئيسي الأفلام الخاصة بقضايا المرأة والتي أبدعت فيها المرأة، وقررنا أن يكون دولي للاستفادة من تجارب الدول الأخرى، وحتى يكون متعدد المحاور له نفس أهمية الأفلام مثل "المنتدى"، وقد تم اختيار الأفلام التي سيتم عرضها في المهرجان لتكون أفلام أبدعتها نساء، أو تتحدث بشكل أو بآخر عن قضايا المرأة وأهمها قضايا العنف ضد المرأة.

وماذا عن صالون أبو سمبل للمنتجين؟

هو أحد المحاور التي سيقام عليها المهرجان بجانب مسابقة الأفلام والبانوراما والمنتدى،  وقد استبدلنا تسويق الأفلام لأنه لا يحقق نتائج إيجابية بصالون يجمع صناع الأفلام لاستطلاع رؤياهم وأفكارهم وتفعيل النقاش بينهم في كيفية تصدير واستيراد الإنتاج السينمائي خاصة وأن صناع الأفلام العالمية يلجأون إلي الدول العربية لتصوير المشاهد الخاصة بالصحراء والمحفزات الطبيعية والتاريخية التي نمتلكها، ودائما يفكرون في الابتعاد عن مصر بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة التي تواجه المنتجين، لذلك نسعى من خلال ذلك الصالون إلى استيراد صناعة السينما والنهوض بها من خلال الاستعانة بالتقنية الحديثة والأيدي العاملة المحلية، وتنمية التصوير السينمائي وتنشيط السياحة وذلك من خلال إعلان غير مباشر للترويج للمعالم السياحية في مصر.

لماذا تم اختيار محافظة أسوان لاحتضان المهرجان؟

أسوان مدينة المرأة ففي مصر القديمة كانت معبودتها إيزيس وكان زوجها أوزوريس وولدها "حورس" وتدور الأسطورة أن إيزيس صنعت الأسرة وبنت الدولة والحضارة وساعدت على نشر الحب والسلام، بالإضافة إلى أن المرأة في أسوان تعانى من مشاكل عديدة بسبب بعدها عن القاهرة وكلما ابتعدنا عن  الحضر تظهر مشاكل المرأة بشكل أكبر، ما دفعنا للتفكير في أن يكون هذا المهرجان مختلفا بكافة المعايير والمقاييس فلا معني للحديث عن مشاكل المرأة في صالونات الثقافة بالقاهرة أو الحديث عنها وإقامة مهرجان للمرأة في شرم الشيخ كما عرض علينا من قبل لأن هذا بعيد تماما عن هدف المهرجان والجمهور المستهدف، وعندما رفض المحافظ السابق لأسوان فكرة إقامة المهرجان حاولنا أن نبحث عن محافظة أبعد لاستهداف جمهور آخر فذهبنا للوادي الجديد لكن الإمكانيات المادية لم تسمح بإقامة مهرجان نظرا لبعد المسافة وصعوبة التنقل وعدم وجود مكان مجهز لعرض الأفلام، لكن بعد عرض الأمر على المحافظ الحالي اللواء مجدي حجازي قوبلت الفكرة بالترحيب.

ما الدول المشاركة في المهرجان؟

استهدفنا منذ البداية انفتاح المهرجان على أوسع نطاق ممكن، فهناك 34 دولة مشاركة منها: كازان العاصمة الثقافية لروسيا، وشمال أوروبا، وفنلندا، وبلجيكا، والدنمارك، والسويد، وشرق أوروبا مثل كرواتيا، والأرجنتين، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى 6 دول عربية وهم: المغرب، الإمارات، سوريا، تونس، الجزائر، الأردن، ولبنان.

كيف تم اختيار الأفلام المشاركة؟

 بواسطة لجنة مشاهدة ضمت الناقد والروائي سعد القرش والمخرجة دينا حمزة والمخرج يوسف هشام ود. داليا السجيني، مدرس الأدب الفرنسي، والمخرج والناقد أحمد حسونة المستشار الفني للمهرجان.