قالت صحيفة /الجارديان/ البريطانية إنه ثمة مخاوف متزايدة من أن يصبح قطاع غزة "مقديشو على البحر الأبيض المتوسط ".
وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن عشرات المقابلات مع كبار مسؤولي الإغاثة والخبراء في القطاع كشفت أن غزة تواجه حالة من الفوضى المتزايدة مع انهيار آخر بقايا النظام المدني، مما يترك فراغا تملأه بشكل متزايد العصابات المسلحة والعشائر والعائلات القوية.
ووصف الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات التهديد المستمر المتمثل في المجاعة والقصف من جانب القوات الإسرائيلية، ولكنهم وصفوا أيضا العالم الجديد الوحشي الذي غالبا ما تحدد فيه الأسلحة والسكاكين والترهيب من يحصل على المساعدة الإنسانية التي يحتاجها بشدة.
ووفقا للصحيفة، استخدم العديد من كبار المسؤولين في المجال الإنساني عبارة "مقديشو على البحر الأبيض المتوسط" لوصف المستقبل القريب المحتمل لغزة، على الرغم من أن معظمهم شددوا على أنه سيكون من السابق لأوانه مقارنة المنطقة في الوقت الحاضر بالصومال أو دول مماثلة.
وقال أحد كبار مسؤولي الإغاثة المقيمين في غزة منذ عدة أشهر: "لم نشهد بعد انهيارا كاملا للقانون والنظام، وهناك الكثير من التضامن والدعم المتبادل والمشاركة، لكنني لست متأكداً من أن الأمر بعيد جدا. الأمور تزداد سوءا بالتأكيد.
تسمع الآن الكثير من إطلاق النار، خاصة في الليل، ويبدو أن هناك عائلات أو عصابات تقاتل بعضها البعض، وليس الحرب".
ويشير مسؤولو الإغاثة إلى أن انهيار القانون والنظام يهدد الفئات الأكثر ضعفا ويجعل إيصال المساعدات للجميع أكثر صعوبة. ووصف مسؤولون أمريكيون كيف أن "الخروج على القانون، الذي كان يمثل دائما مشكلة في الخلفية، انتقل الآن إلى مستوى مختلف تماما".