أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ اليوم الأول لتوليه مهامه الجسام، الملف الإنساني اهتمامًا بالغًا في إطار بناء الجمهورية الجديدة لذلك سعت الدولة المصرية للقضاء على المناطق العشوائية حيث يعد ملف العشوائيات من أهم الملفات التي شهدت اهتمامًا بالغا من الرئيس السيسي خلال الـ10سنوات الماضية من أجل توفير حياة كريمة آمنة للمواطنين.
ووجّه الرئيس السيسي، أجهزة الدولة للعمل على قدم وساق للانتهاء من المناطق العشوائية وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وتعمير المنازل المتهالكة مرة ثانية لأصحابها ونقل المتضررين من المناطق شديدة الخطورة لا تصلح للسكن، إلى مناطق أكثر أمانًا، ولم تكن مقتصرة على توفير أماكن سكنية جديدة بل امتدت مظلة الحماية الاجتماعية وتقديم المساعدات لهم، واستمرارًا للدور الإنساني والاجتماعي لوزارة الداخلية تجاه قاطني المناطق الحضارية الجديدة وفي ضوء مبادرة «كلنا واحد»، تحت رعاية رئيس الجمهورية نظمت الوزارة ملتقيات لطلائع شباب المناطق الحضارية الجديدة بالقاهرة والإسكندرية لترسيخ قيم الولاء ومفاهيم الانتماء وحب الوطن لديهم.
ولم يقتصر دور الدولة ومؤسساتها على بناء المناطق الحضارية الجديدة كبديل للمناطق غير الآمنة بل استهدفت معها بناء الإنسان وترسيخ مفاهيم وقيم الوطنية لإعداد أجيال جديدة تفخر بانتمائها للوطن وقد تضمن البرنامج الذي أعدته الوزارة لهؤلاء الطلائع والشباب جانبا رياضيًا وثقافيًا وتوعويا وفنيا وتكريم المتميزين تعليمياً وفنياً ورياضياً منهم خلال احتفاليات تنظمها بحضور عدد من الفنانين والرياضيين والإعلاميين، والصحفيين و تنظيم مثل هذه الفعاليات تعد رؤية مختلفة من وزارة الداخلية لدعم الجانب الإنساني والاجتماعي للقاطني هذه المناطق بشكل يرسخ ويؤكد استراتيجية بناء الإنسان شكلا ومضمونا.
وكانت هذه الملتقيات بمثابة احتواء لنشء وأطفال قاطني تلك المناطق، والفعاليات الرياضية والترفيهية التي قدمتها وزارة الداخلية لهم تحصن مناعة هؤلاء الأطفال ولزرع مبادئ الانتماء للوطن لديهم، فلم يقتصر دور الدولة على بناء بدائل للعشوائيات والأماكن الخطرة فقط، بل امتد الاهتمام للأطفال والنشء الذي يعد أحد أولويات الدولة المصرية لخلق جيل جديد مبدع قادر على تحقيق الآمال والطموح.
كما شهدت كافة المناطق الحضرية دعما من وزارة الداخلية بتوزيع عبوات غذائية لتخفيف الأعباء عنهم وتجهيز أماكن لاستضافة أهالي تلك المناطق والاحتفال معهم بالمواسم والأعياد.
ويأتي ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على تفعيل المبادرات المجتمعية المختلفة في ضوء اهتمام القيادة السياسية بهؤلاء الشباب والبراعم لجعلهم أكثر حرصا وإصرارًا على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم وتوفير حياة كريمة لهم.