قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا تدعو المنظمات الدولية إلى الكف عن التستر على نظام كييف ودوره في ارتكاب الأحداث التي وقعت قبل عامين تقريبًا في ضاحية بوتشا في كييف، والدفع بدلا من ذلك نحو إجراء تحقيق شامل.

جاءت تعليقات زاخاروفا، قبل الذكرى السنوية الثانية لما وصفته بالحادثة المدبرة في بوتشا، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية.

وأضافت "مرة أخرى، نطالب المنظمات الدولية بالتوقف عن التستر على نظام كييف والعمل بدلا من ذلك على إجراء تحقيق شامل يكشف -في نهاية المطاف- عن أسماء القتلى ووقت وسبب وفاتهم والمسؤولون عن تلك الجريمة الفظيعة".

وأضاف الدبلوماسية الروسية أنه في الوقت نفسه، فإن العديد من الدعوات السابقة التي وجهتها روسيا للمنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، لإجراء تحقيق جدي في ما حدث على وجه التحديد في بوتشا قبل عامين ظلت دون إجابة حتى الآن.

وأعربت عن أسفها لأن "الدعوات الروسية المتعددة للمنظمات الدولية، بما في ذلك النداءات الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، للتحقيق في كل تفاصيل ما حدث في بوتشا أو الكشف عن معلومات أخرى لا تزال دون إجابة". 

يذكر أنه في عام 2022، نشرت سلطات كييف فيديو قالت إنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمقاطعة كييف، وفيه ظهرت جثث على حافة الطريق لمدنيين، وقالت كييف بأن "القوات الروسية قتلتهم"، وهو ما كذبه الجانب الروسي جملة وتفصيلًا، وفي 2 مارس 2022 فتحت المحكمة الجنائية الدولية بطلب من عدة دول تحقيقا في جريمة حرب مزعومة وبعد ذلك زار ممثلو المحكمة أوكرانيا ومدينة بوتشا لكن لم يتم الإبلاغ عن أي نتائج لهذه الزيارة بعد.

وفي سياق آخر، أفادت إدارة ولاية ميكولايف الأوكرانية اليوم بأن القوات الروسية تواصل شن هجمات عنيفة على قرية سولونتشاكي، مما أدى إلى وقوع أضرار في خطوط الكهرباء.

ونقلت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية عن ميكولايف قوله إن القوات الروسية أطلقت النار على سولونتشاكي، مما أدى إلى تضرر المنازل الخاصة وتدمير خط الكهرباء والاتصال السلكي بالإنترنت.