الثلاثاء 30 ابريل 2024

فتاوى الصائمين.. هل يصح صوم تارك الصلاة؟

فتاوي الصائمين

تحقيقات3-4-2024 | 10:11

محمود غانم

الكثير من التساؤلات تشغل أذهان الصائمين، في شهر رمضان المبارك حول صحة الصوم مما قد يؤثر عليه.

وفي غضون ذلك، تنشر بوابة -دار الهلال- جملة من الأحكام الشرعية التي قد يتساءل عنها كل صائم، ومنها:

- هل يجوز للصائم أن يتبرع بالدم؟

أجاب الأزهر: يجوز للصائم أن يتبرع بالدم إذا لم يؤثر ذلك على صحته، بل يُندب إذا احتاج إليه إنسان آخر، ولا أثر لهذا على صحة صومه، وقد قاس بعض الفقهاء ذلك على الحجامة لعلة خروج الدم في كليهما، والمُفتى به أن التبرع بالدمِ لا يفطر به الصائم.

- ما حكم تنظيف الأسنان، وحشوها وخلعها وحقن الفم بحقنة مخدرة لإجراء ذلك في نهار رمضان؟

أجاب الأزهر: ليس لما ذكر في السؤال أثر في صحة الصيام، بشرط التحفظ من ابتلاع شيء من الدواء أو الدم، وكذا الإبرة المذكورة لا أثر لها على صحة الصوم؛ لكون المادة المخدرة ليست في معنى الأكل والشرب ولا تصل إلى الجوف، والأصل صحة الصوم وسلامته؛ فيبقى الأصلُ على أصله حتى يأتيَ ما يُغيِّره، وإن استطاع الصائم أن يؤخر مثل هذه العمليات لما بعد الإفطار كان أولى.

 - هل يصح صوم تارك الصلاة؟

أجاب الأزهر: فمن صام وهو لا يصلي فإن صومه صحيح يُسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.

أما مسألة الأجر فمردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.

- هل عدم أداء صلاة التروايح يؤثر على الصيام؟

أجاب الأزهر: صلاة التراويح سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يثاب من يؤديها ويؤجر عليها، روى مسلم فى صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». صحيح مسلم.

وروى البخارى فى صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِى المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ الَّذِى صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِى مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّى خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِى رَمَضَانَ» صحيح البخارى.

وعليه فصلاة التراويح سنة يثاب المسلم على أدائها، ولا يؤثر التقصير فيها فى صحة الصيام.

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa