الخميس 2 مايو 2024

اليوم الـ180 للعدوان على غزة.. إدانات دولية لاستهداف عمال المطبخ المركزي وحصيلة الشهداء تقترب من 33 ألف

استهداف المطبخ المركزي

تحقيقات3-4-2024 | 16:05

أماني محمد

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة الذي بات يعاني من كارثة إنسانية جراء العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، ففي اليوم الـ180 للعدوان تقاربت حصيلة العدوان الإسرائيلي من 33 ألف شهيد، وفقا لأحدث إحصائية فيما توالت ردود الفعل على حادث استهدف المطبخ المركزي العالمي.

شهداء العدوان على غزة

وأعلنت مصادر طبية بوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 32975 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان كما ارتفعت حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 75577 فلسطينيا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وارتكبت قوات الاحتلال 5 مجازر بحق العائلات في القطاع، كما أسفرت عن استشهاد 59 مواطنا، وإصابة 83 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

واستهدف قصف الاحتلال ومدفعيته مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث استشهد 5 مواطنين وأصيب 10 آخرون، جراء قصف مدفعية الاحتلال عددا من منازل المواطنين في مدينة خان يونس، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين آخرين وأصيب عدد آخر بجروح، في قصف مدفعي استهدف منازل المواطنين جنوب شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال عدة أحياء في مدينة غزة، منها الشيخ عجلين، وتل الهوى، والزيتون، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، نقلوا على أثرها إلى المستشفى المعمداني في المدينة.

وتمركزت عدة آليات وجرافات الاحتلال في محيط مدارس العودة شرق خان يونس وسط قصف مدفعي، فيما استهدفت زوارق الاحتلال بقذائفها ورشاشاتها منازل المواطنين وخيام النازحين في منطقة المواصي بمدينتي رفح وخان يونس، إضافة إلى استهداف محيط مستشفى ناصر، ومنطقتي البلد والفخاري بخان يونس بالقصف المدفعي، والغارات الجوية العنيفة، كما دوت انفجارات ضخمة ناجمة عن تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المواطنين في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

اقتحام مخيم الفارعة

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مخيم الفارعة جنوب طوباس، كما دفعت بتعزيزات عسكرية برفقة جرافتين من جهة حاجز الحمرا العسكري، فيما انتشرت قوات من المشاة والقناصة بشكل كبير في محيط المخيم وبداخله، وهو ما أسفر عن حدوث مواجهات استمرت لمدة أربع ساعات، دون أن  تسجل إصابات، أو حالات اعتقال.

كما خربت جرافات الاحتلال الشوارع ومداخل المحال التجارية، خاصة في السوق الرئيسي للمخيم.

 

استهداف المطبخ المركزي

وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية بأشد العبارات قتل إسرائيل بدم بارد سبعة من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، وذلك في غارة جوية على دير البلح وسط قطاع غزة، مؤكدا أن هذه المذبحة تُقدم دليل إدانةٍ جديدًا على العشوائية الكاملة التي تطبع عمليات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإن عُمال الإغاثة السبعة قتلوا كمئات غيرهم من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وكعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بدمٍ بارد، وبدون أدنى اعتبار لقوانين الحرب أو وازع من ضمير.

وأكد المتحدث الرسمي أن نحو مائتين من العاملين في مجال الإغاثة قُتلوا منذ بداية الحرب الوحشية على القطاع، منهم نحو 176 من الأونروا، وهي أعداد غير مسبوقة في أي نزاع في القرن الحادي والعشرين، وتمثل سابقة خطيرة تعود بنا إلى ما قبل اعتماد الأعراف والقوانين الدولية التي تُميز بين المدنيين والعسكريين في زمن النزاع المُسلح.

وأوضح المتحدث أن أبوالغيط دعا إلى تحقيق دولي محايد في هذه الواقعة، مُشككاً في مصداقية التحقيقات الإسرائيلية ومُذكراً بوقائع سابقة تمت خلالها التغطية على جرائم جيش الاحتلال، مثل جريمة استهداف الصحافية شيرين أبوعاقلة بالضفة الغربية المحتلة.

ودعت وزارة الخارجية اليابانية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي على خلفية الدمار الواسع الذي خلفته في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، موضحة أن الدمار في مجمع الشفاء يعد هجوما يشمل مدنيين أبرياء، ويصنف على أنه انتهاكا للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.

واليوم، دعا وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي لإجراء تحقيق شفاف في مقتل 7 عمال إغاثة تابعين لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) في غزة جراء غارة إسرائيلية، معربا عن تعازيه لأسر الضحايا، مؤكدا على أهمية ضمان سلامة عاملي الإغاثة في غزة، وذلك حسبما نقل راديو "براغ الدولي".

وأعلنت المنظمة تعليق عملياتها في غزة في أعقاب استهداف سيارتين تابعتين لها ما أودى بحياة 7 عمال يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين. وقالت المنظمة إنها نسقت عملياتها مسبقا مع الجيش الإسرائيلي وأن السيارتين المستهدفتين كانتا تحملان شعار المنظمة بشكل واضح.

 

ارتفاع عدد شهداء الصحفيين

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 140 منذ بدء الحرب على القطاع، حيث اتهم المكتب الإعلامي الاحتلال بتعمد قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، إن قواتها قصفت بقذائف هاون قوة إسرائيلية راجلة شرق حي التفاح في مدينة غزة، موضحة أنه: "تمكن مجاهدو القسام من إيقاع قوة صهيونية في كمين مركب حيث قاموا باستهداف ناقلة جند بقذيفة /الياسين 105/ واستهداف مجموعة مكونة من 7 جنود في نفس المكان بقذيفة أخرى".

وأضاف البيان: "وفور وصول قوة النجدة لإنقاذهم تم الاشتباك معها بالأسلحة الثقيلة وإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح في منطقة وسط البلد بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".

Dr.Randa
Dr.Radwa